من السفر إلى كندا كطالب تبادل في المدرسة الثانوية إلى العلوق هناك بسبب جائحة كوفيد-19، تنفتح أبواب جديدة من الفرص باستمرار، وهي بمثابة منارة للتغيير والنمو. من المهم أن نغتنم هذه الفرص، ونتكيف مهما كان الموقف الذي نواجهه.

اسمي تايمز ليمسوان، عمري 19 عامًا، وأنا طالب دولي في جامعة سيدني من تايلاند. أنا حاليًا في سنتي الثانية في الجامعة، وأدرس بكالوريوس العلوم الطبية.
كطالب تبادل من تايلاند إلى كندا، وجدت نفسي عالقًا في البلاد لإكمال دراستي الثانوية بسبب كوفيد. خلال وقتي في كندا، عشت في سانت جونز نيوفاوندلاند ولابرادور، وهي على الجانب الشرقي من المحيط الأطلسي. التحقت بمدرسة غونزاغا الثانوية، وهي مدرسة حكومية في المنطقة، لمدة ثلاث سنوات، والتي كانت تضم مزيجًا من الطلاب الدوليين والمحليين.

لماذا أستراليا؟
بعد أن قضيت السنوات الثلاث ونصف الماضية في كندا، شعرت أنه حان الوقت للتغيير. علاوة على ذلك، كنت راضيًا عن خيار الدرجة العلمية، حيث وفرت مسارًا للطب، وهو هدفي المستقبلي. كما أن أستراليا أقرب إلى الوطن مقارنة بكندا، مما يسهل على عائلتي أو علي السفر.
لقد تقدمت بطلبات إلى جامعات في أستراليا وكندا ونيوزيلندا؛ وقد تم قبولي في عدة جامعات في جميع هذه البلدان. كان التقدم إلى الجامعات في تايلاند خطتي البديلة حيث كنت قد قُبلت بالفعل في الخارج، وكان هناك أيضًا فجوة فصل دراسي بين تايلاند وأستراليا. بينما كنت أحاول الدخول إلى كلية الطب وإكمال جميع الامتحانات، أدركت أن المنافسة كانت شديدة للغاية، واخترت أستراليا في النهاية.
لماذا جامعة سيدني؟
اخترت جامعة سيدني بسبب تصنيفها الجامعي العالي وسمعتها العالمية الشاملة. علاوة على ذلك، يقدم برنامج العلوم الطبية كتخصص ثانوي أو فرعي، والذي شعرت أنه طريقة رائعة لي لاستكشاف أشياء جديدة وعدم الاقتصار على كلية واحدة فقط، كل ذلك أثناء إكمال نفس درجة العلوم. وبصفتي طالبًا من الجيل الثاني، فقد سمعت أيضًا عن جامعة سيدني من والديّ، مما ألهمني للسعي وراء هذه الجامعة.

الإحصائيات
خلال دراستي الثانوية، أكملت برنامج البكالوريا الدولية (IB) كجزء من منهجي الدراسي. هنا، حصلت على درجة عالية بما يكفي للالتحاق بجامعة جيدة.
كطالب دولي، فإن درجة القبول الإرشادية لطلبات عام 2025 هي دبلوم البكالوريا الدولية بمعدل 31.
معدلي التراكمي الحالي يتراوح بين جيد جداً وممتاز.
بالنسبة لاختبار الكفاءة في اللغة الإنجليزية، أكملت اختبار IELTS، حيث حصلت على درجة 6.5.
الأنشطة اللامنهجية
خلال المدرسة الثانوية، كنت عضوًا في الكورال وحضرت فعاليات تتعلق بمواضيع مثل الصحة النفسية. في تلك الفترة، كان تركيزي الرئيسي على الدراسة الأكاديمية، ولم أشارك كثيرًا في الأنشطة اللامنهجية.
حاليًا، أنا عضو تنفيذي في الجمعية التايلاندية، والتي تركز بشكل أساسي على ربط المجتمع التايلاندي في جامعة سيدني معًا. كما أنني مشارك منتظم في نموذج الأمم المتحدة، وأستمتع به كثيرًا. وأخيرًا، أحضر أيضًا دراسات الكتاب المقدس، والتي وجدت أنها تجربة جديدة بالنسبة لي.
عملية التقديم
كطالب دولي، كان مطلوبًا مني تقديم:
درجاتي.
درجتي في اختبار الكفاءة في اللغة الإنجليزية (IELTS).
بعد ذلك، حصلت على قبول مشروط، حيث كان مطلوبًا مني التخرج ثم إرسال شهادة الثانوية العامة الرسمية من الحكومة.
لاحقًا، تلقيت بريدًا إلكترونيًا يخبرني بأنني مؤهل للحصول على منحة دراسية. للتقدم لهذه المنحة، كان مطلوبًا مني الإجابة على أسئلة بأسلوب المقال. كانت هذه الأسئلة تتمحور بشكل أساسي حول سبب اعتقادي بأن هذه الدرجة العلمية مناسبة لمستقبلي المهني، وسبب اختياري لها. ردًا على ذلك، كتبت عن كيف أن درجة في العلوم الطبية ستمنحني أساسًا قويًا للطب، وأنها دورة تحضيرية رائعة للطب.
كان هناك أيضًا رسوم تقديم تبلغ حوالي 100 دولار (أسترالي).
يمكنك معرفة المزيد عن الدرجة العلمية ومتطلباتها هنا.

الموارد
على الرغم من وجود برامج يمكنها ربطك بالجامعة للتقديم، إلا أنني قدمت مباشرة إلى الجامعة.
نظرًا لأن عائلتي قد درست سابقًا في جامعة سيدني، تمكنت من طلب الدعم منهم، وكانوا قادرين على إرشادي خلال العملية.
كما تم إرسال وكيل لي من تايلاند، والذي كان قادرًا على دعمي إذا كانت لدي أي أسئلة حول عملية التقديم. التقيت بها في بانكوك، وكانت متواجدة في حال احتجت إلى مساعدة في عملية التقديم.
هيكلة العملية
في وقت تقديم طلبي، لم أفكر كثيرًا في هيكلة طلب القبول. كنت أركز بشكل أساسي على الإجابة عن الأسئلة، ومحاولة تضمين إجابات محددة حول سبب رغبتي الحقيقية في متابعة هذه الدرجة العلمية في الجامعة. حاولت أن أكون متواضعًا ومصممًا قدر الإمكان، وطلبت من عائلتي قراءة العمل للتأكد من أنه ذو جودة عالية. كما تمكنت والدتي أيضًا من إضافة أنها درست في الجامعة نفسها سابقًا.
المنح الدراسية
حصلت على جائزة الطالب الدولي، والتي تُمنح للطلاب الدوليين القادمين من الدول المؤهلة. غطت هذه المنحة 20% من الرسوم السنوية، وكطالب دولي، كان هذا الدعم مهمًا جدًا بالنسبة لي.
يمكنك معرفة المزيد عن المنحة الدراسية هنا.
تكاليف المعيشة
شخصياً، كطالب دولي، أقدر أنك ستحتاج حوالي 2500 دولار شهرياً للبقاء. للعيش الأساسي دون نفقات إضافية، ستحتاج حوالي 2000 دولار شهرياً.
حالياً، قمت باستئجار مكان منفصل عن سكن الطلاب بتكلفة حوالي 300 دولار أسبوعياً. المال مطلوب في سيدني لأشياء مثل خدمة الإنترنت، والمواصلات، والطعام، والقطارات، وغيرها من الأمور اليومية.
بشكل عام، الأسعار في المدينة أعلى، وهذا هو السبب في أن النفقات الشهرية يمكن أن تكون مكلفة.

الخبرات
شخصياً، وجدت أن الجامعة كمكان قديمة نوعاً ما. الحرم الجامعي كبير، والأساتذة داعمون للغاية عندما يتعلق الأمر بالأمور الأكاديمية.
المحتوى ثقيل جداً، ويمكن أن يكون من السهل الشعور بالإرهاق أو التوتر من العبء الدراسي، لذلك فإن إدارة الوقت الجيدة مهمة.
ثقافة الجامعة منفتحة وودودة للغاية. الجامعة داعمة لاحتياجاتك، وقادرة على فهم ما إذا كان هناك شيء يحدث، وتوفر موارد جيدة للتواصل إذا لزم الأمر. على سبيل المثال، أتلقى العديد من الموارد المجانية المتعلقة بالأمور الأكاديمية لدرجتي العلمية، والتي أجدها مفيدة للغاية.
بشكل عام، المدينة باهظة الثمن مقارنة بالمدن الأخرى في أستراليا، لكن سيدني نفسها جميلة جداً. يمكنك تجربة جودة حياة عالية، وتشعر وكأنها مدينة فاضلة في بعض الأحيان. البيئة جميلة - لا تحتاج للقلق بشأن التلوث، وأنت محاط بالهواء النقي. سيدني هي أيضاً مدينة أكاديمية للغاية. ومع ذلك، كطالب دولي، لا يمكنك الحصول على بطاقات خصم لأشياء مثل وسائل النقل العام. باختصار، أنا أقدر المدينة وأستمتع بوقتي هنا.

الانتقال
بصراحة، لم أواجه صدمة ثقافية كبيرة عند وصولي إلى سيدني، حيث كانت مشابهة لكندا. كانت السنة الأولى من الجامعة ممتعة للغاية، وأتذكر أنني كنت متحمسًا جدًا للذهاب إلى الجامعة والدراسة بعد فترة طويلة. هناك أيضًا الكثير من النوادي والجمعيات للانضمام إليها، والتي تعتبر مشوقة وممتعة حقًا.
أحد الأمور التي يصعب التكيف معها بسرعة هو حجم المحتوى الدراسي، الذي يزداد بشكل كبير مقارنة بالمدرسة الثانوية.
فكرة جيدة هي الانضمام إلى النوادي والأنشطة اللامنهجية التي تهمك، حيث ستجد أشخاصًا لديهم اهتمامات مماثلة لك، ويمكنك إيجاد أرضية مشتركة لتكوين صداقات.
بشكل عام، أهم شيء يجب تذكره هو الاستمتاع بوقتك هناك والاستفادة القصوى منه أثناء دراستك.