منظمة ICYF هي منظمة دولية تهدف إلى جمع وتمكين الشباب من خلال برامج ومنتديات متنوعة. لقد شاركت في منتدى ICYF في أكتوبر 2022 وسأشارككم تجربتي في هذا المنشور!

أول مرة في الخارج - برنامج YEAR
بدأت رحلتي في الخارج كمشاركة في برنامج YEAR لعام 2021-2022. من خلال هذا البرنامج، قضيت 10 أشهر في الولايات المتحدة، حيث درست في كلية كاولي في ولاية كانساس. لم يتح لي البرنامج فقط التعرف على الثقافة الأمريكية، بل الأهم من ذلك، القيام بالعمل التطوعي. على سبيل المثال، أكملت 25 ساعة من الخدمة المجتمعية، والتي تضمنت إعداد صناديق طوارئ للمتأثرين بكوفيد-19 غير القادرين على مغادرة منازلهم. كما قضيت حوالي 20 ساعة في العمل في متجر للمحتاجين، و5 ساعات في المساعدة في استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة الخاصة بهم.
أعتقد أنه من الضروري دائمًا التطلع إلى الأمام والتفكير في كيفية الحصول على فرص مستقبلية. قد يعتقد الكثيرون أن إكمال برنامج YEAR هو نهاية الرحلة (حيث يُطلب منك العودة إلى وطنك)، ولكن في الواقع، إنها مجرد البداية. لدينا الآن خبرة دولية وأصدقاء دوليون!

البحث عن برامج في الخارج
عندما عدت إلى روسيا في مايو 2022، شعرت وكأنني شخص مختلف. لقد نموت كثيرًا خلال وقتي في الولايات المتحدة، لذلك أخذت إجازة أكاديمية من جامعتي للبحث عن برامج وفرص جديدة.
خلال الصيف، تقدمت إلى أكثر من 20 منتدى وبرنامج تبادل. تلقيت الكثير من الرفض ولكنني في النهاية حصلت على خطابي قبول. إحدى هذه الفرص كانت منتدى دولي في تركيا قدم حوالي 30 مكانًا ممولًا بالكامل. عُرض علي منحة جزئية فقط، والتي لم أستطع تحمل تكاليفها، لكن فكرة الذهاب إلى تركيا لاستكشاف ثقافتهم ونمط حياتهم ظلت معي. لقد زرت تركيا كسائحة من قبل، لكن ذلك لم يكن كافيًا أبدًا للانغماس بالكامل في الحياة المحلية. حتى أنني تقدمت لبرنامج البكالوريوس في إسطنبول، وتم قبولي، لكنني قررت إكمال درجتي في جامعتي في قازان أولاً.
كيف وجدت وتقدمت إلى منتدى التعاون الإسلامي للشباب (ICYF)
واصلت البحث عن الفرص في تركيا وصادفت في النهاية برنامج منتدى التعاون الإسلامي للشباب (ICYF) على إحدى قنوات تيليجرام. يقدمون الكثير من الفرص للمتطوعين الشباب والطلاب الطموحين، إحداها كانت منتدى في أنطاليا، تركيا، في أكتوبر 2022. شعرت بحماس كبير ولكن لم يتبق سوى يومين أو ثلاثة أيام قبل الموعد النهائي للتقديم. أتذكر أنني كنت جالسة في قرية جدتي، أسارع لتقديم طلبي قبل ساعتين فقط من الموعد النهائي. بعد أن تقدمت للعديد من البرامج من قبل، كنت قد أنشأت نماذج لنفسي، استخدمتها لتجميع طلبي.
بعد تقديم الطلب، نسيت أمر البرنامج في النهاية. أثناء قضاء إجازة في تركيا مع والدتي، تحققت من بريدي الإلكتروني واكتشفت أنني قد تم إدراجي في القائمة المختصرة. ومع ذلك، كان لا يزال علي تقديم ثلاث مقالات إضافية حول مواضيع متعلقة بالتطوع، مثل الأفكار المبتكرة لمساعدة المحتاجين والتعامل مع حالات الطوارئ. نظرًا لتاريخي مع الرفض، لم أضع توقعاتي عالية جدًا، ولكن لدهشتي، في نهاية أغسطس، تلقيت رسالة بريد إلكتروني تؤكد اختياري كمشاركة في المنتدى!

نصائح للبحث عن الفرص
أولاً، هناك العديد من المواقع الإلكترونية مثل Erasmus للبرامج التبادلية الأوروبية التي تنشر عن البرامج الجديدة والمنتديات. ولكن بالنسبة لي، كانت الطريقة الأسهل للعثور على هذه الفرص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل حسابات Instagram أو قنوات Telegram. إليكم بعض القنوات التي أستخدمها (بعضها باللغة الروسية):
بمجرد العثور على مثل هذه القنوات، يمكنك إنشاء قائمة على Telegram لفصل محادثاتك الشخصية عن الفرص. لدي حساب Telegram منفصل مخصص لهذه القنوات، لذا من الأسهل متابعة جميع الفرص التي تظهر.
يمكنك أيضًا العثور على بعض الأشخاص أو المرشدين الذين سافروا إلى الخارج عبر الإنترنت وطلب توصياتهم حول البرامج.
عملية التقديم لـ ICYF
كان طلب التقديم لـ ICYF باللغة الإنجليزية وتطلب معلومات شخصية أساسية، بالإضافة إلى أسئلة محددة حول العمل التطوعي. كان علينا تضمين خبرتنا في العمل التطوعي، ومناقشة العوامل الرئيسية في العمل التطوعي في العصر الحديث، وشرح كيف يمكننا المساهمة. عندما تم اختياري للقائمة المختصرة، كان علي كتابة المزيد من المقالات، وأصبحت الأسئلة أكثر عمقًا، حيث سألت عن العمل التطوعي في حالات الطوارئ واستراتيجيات التحسين الإضافية.
في إجاباتي، أدرجت تجربتي من برنامج التبادل YEAR، مؤكدة أنني لم أتطوع فقط في بلدي الأم، بل أيضًا في الولايات المتحدة. ذكرت تحديات العمل التطوعي في بلد أجنبي، مثل حواجز اللغة واللهجات، والحالات التي كان فيها الناس مترددين في قبول المساعدة من طالبة دولية. أعتقد أن تجربتي الدولية كانت عاملاً رئيسيًا في نجاح طلبي.
التمويل
كان عليّ تغطية تكلفة تذاكر الطيران الخاصة بي، حيث كانت النفقة الوحيدة غير المشمولة في البرنامج. قدموا التأمين الطبي والإقامة والنقل من وإلى المطار والوجبات، لكنني كنت مسؤولة عن تذاكر رحلتي الجوية.
ماذا يحدث في المنتدى
أقيم المنتدى من 26 أكتوبر إلى 30 أكتوبر، وعلى مدار أربعة أيام، شاركنا في أنشطة متنوعة. خلال الأيام الثلاثة الأولى، حضرنا محاضرات وجلسات قادها متخصصون من تركيا، بما في ذلك ممثلون عن البلديات المحلية. كما كانت لدينا ليالٍ ثقافية، حيث قدم المشاركون من مختلف البلدان عروضاً للرقصات الوطنية والأطعمة وجوانب أخرى من ثقافاتهم.
تم تخصيص يوم واحد من المنتدى لجولة في أنطاليا. ذهبنا لمشاهدة معالم المدينة في وسط المدينة، والتقطنا الصور واستمتعنا بالطعام المحلي. كما زرنا مركز ياس، وهو منشأة رياضية وشبابية في أنطاليا.

ما أعجبني في المنتدى
نظمت المنتدى منظمة إسلامية، مما يعني أن المشاركين جاؤوا من دول ذات أغلبية سكانية إسلامية. كانت هناك فتيات من باكستان وتركيا ولبنان ودول أفريقية وفلسطين والعديد من الدول الأخرى التي تواجه تحدياتها وصعوباتها الخاصة. كان لدى هؤلاء المتطوعات خبرة واسعة، وهو ما كان قيماً جداً بالنسبة لي.
على الرغم من أنني كنت أقوم بالعمل التطوعي بالفعل في بلدي، إلا أن المنتدى وفر فرصة لمناقشة وتعلم العمل مع المنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر. كما استمعت إلى الفتيات وهن يشاركن تجاربهن مع الأزمات والتحديات في العمل التطوعي داخل بلدانهن. دفعني هذا إلى التفكير في كيفية مساهمتي في بلدي ومساعدة المحتاجين. أنا ممتنة جداً لأنني كونت صداقات جديدة مع فتيات طموحات وموهوبات ومتفانيات في خدمة مجتمعاتهن.
خطط مستقبلية للدراسة في الخارج
حاليًا، أنا في السنة الثانية من دراستي للحصول على درجة البكالوريوس في الدراسات الشرقية، مع التركيز على اللغة الصينية والصين بشكل عام. اضطررت إلى أخذ إجازة أكاديمية لبرنامج YEAR، لذلك لا يزال أمامي عامان آخران في جامعتي في روسيا.
أنا أحب السفر واختبار تجارب جديدة، خاصة عندما يمكنني تعلم شيء ما والمشاركة في البرامج الدولية. لذلك، أستمر في التقديم على أي فرص أصادفها. كل ما أفعله هو لبناء علامتي التجارية الشخصية وتعزيز سيرتي الذاتية، حيث أخطط لمتابعة دراستي للماجستير خارج روسيا. لست متأكدة بعد أين سأدرس، لكنني أعمل على ذلك من خلال التحضير للاختبارات الدولية مثل TOEFL للغة الإنجليزية و HSK للغة الصينية.