1. Loading...

9 أكتوبر 2025

من الدوحة إلى غلاسكو: قصتي في الخروج من فقاعتي

author image

Pashmin من India 🇮🇳

Preview Image
Logo of University of Strathclyde

خلفيتي

مرحبًا بالجميع! اسمي باشمين، وأنا من أصل فارسي هندي. نشأت في قطر، وهي دولة في الشرق الأوسط، وقضيت معظم طفولتي في العاصمة، الدوحة. درست في مدرسة أوريكس الدولية، حيث كنت دائمًا فضولية ومتحمسة لاستكشاف فرص جديدة، سواء في التعلم أو الإبداع أو القيادة.

على الرغم من أنني كان لدي الكثير من الخيارات محليًا، سرعان ما أدركت أن المسار الذي أردت حقًا متابعته لم يكن متاحًا في قطر. هنا بدأت فكرة الدراسة في الخارج تثير حماسي، فرصة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بي، واكتساب وجهات نظر جديدة، والاستفادة الكاملة من الفرص التي قد لا أجدها في وطني. عندما بدأت في البحث عن الجامعات، فكرت في أماكن في المملكة المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا وحتى قطر نفسها، وقمت بتقييم كل خيار بعناية وأنا أتخيل الفصل التالي من حياتي.

عملية تقديم طلباتي

عندما حان وقت بدء تقديم طلباتي، انتهى بي الأمر بالتقدم إلى 12 جامعة. أعلم أن هذا قد يبدو كثيرًا (معظم الناس من حولي كانوا يتقدمون إلى 5-8 جامعات) ولكنني أردت أن أبقي خياراتي مفتوحة وأستكشف كل الإمكانيات.

كان انتظار الردود مرهقًا للأعصاب بصراحة. كل إشعار كان يشعرني وكأنه نوبة قلبية صغيرة، ووجدت نفسي أتفقد بريدي الإلكتروني باستمرار، آملة في تلقي أخبار جيدة. كان الأمر مزيجًا من الإثارة والقلق، وعلى الرغم من أنه كان مرهقًا في بعض الأحيان، إلا أن العملية علمتني الكثير عن الصبر والمرونة.

لماذا اخترت الدراسة في الخارج

أحد أكبر الأسئلة التي واجهتها خلال هذه العملية بأكملها كان، "لماذا لا تبقين في قطر؟" وبصراحة، لقد منحتني قطر الكثير. إنها المكان الذي نشأت فيه، وحيث درست، وحيث وجدت صوتي حقًا. ولكن بالنسبة للجامعة، أردت شيئًا مختلفًا. لقد عشت في قطر طوال حياتي، وبينما كانت الراحة ممتعة، إلا أنها أصبحت أيضًا نوعًا من الفقاعة التي حمتني من ارتكاب الأخطاء والتعلم منها.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن دورة تصميم المنتجات المحددة التي أردت دراستها (بالمستوى الذي كنت آمل فيه) متوفرة محليًا. لذا، لم تكن الدراسة في الخارج مجرد مسألة استقلال ووجهات نظر جديدة، بل كانت أيضًا تتعلق بالانغماس الكامل في المجال ومتابعة اهتمامي إلى أعلى درجة. ستظل قطر دائمًا وطني، لكنني عرفت أنني بحاجة إلى الخروج منها للنمو.

كيف اخترت جامعتي

في البداية، فكرت (مثل الكثيرين) في التقدم إلى أوكسبريدج أو جامعات الـ Ivy League. لكنني أدركت سريعًا أن السمعة وحدها لا تضمن الدورة "المناسبة". حاول الكثير من الناس إقناعي بأن السمعة هي كل شيء، لكنني أعدكم أنها ليست كذلك. ما يهم أكثر هو العثور على جامعة تناسبك حقًا، ومع وجود أكثر من 21,000 مؤسسة حول العالم، هناك بالتأكيد جامعة مثالية لكل شخص.

كانت جامعة Strathclyde تلبي كل المتطلبات: سمعة قوية في التصميم، وروابط ممتازة مع الصناعة، وفرصة للحصول على منحة دراسية، ومسار فريد سمح لي بالدخول مباشرة إلى السنة الثانية. هذا يعني إكمال درجة البكالوريوس في العلوم في ثلاث سنوات فقط بدلاً من أربع، والحصول على درجة الماجستير في العلوم بعام إضافي واحد فقط، وإنهاء كلا الدرجتين في إجمالي أربع سنوات بدلاً من خمس سنوات كالمعتاد. اختيار برنامج عملي ومتوافق مع أهدافي كان أكثر معنى بكثير من مجرد السعي وراء مؤسسة ذات اسم كبير.

أصبح شعاري طوال هذه العملية: "نحن من نختار أين نذهب" ومع البحث المناسب، يمكنك اتخاذ هذا الاختيار بثقة.

ما الذي جعل طلبي متميزًا

بالإضافة إلى جوائزي في التصميم والتكنولوجيا، هناك بعض الأمور التي عززت طلبي بشكل كبير:

  • التفوق المثبت في التصميم والتكنولوجيا: حصلت على أعلى درجة في شهادة IGCSE في الشرق الأوسط وحققت علامة كاملة 100% في مشروع دراستي.

  • أدوار قيادية: كوني رئيسة الطالبات وتولي عدة مناصب قيادية أبرز حسي بالمسؤولية وروح العمل الجماعي.

  • التأثير الاجتماعي: بدأت مشروعًا صغيرًا لبيع اللوحات المخصصة وتبرعت بالأرباح لملاجئ الحيوانات، مما أظهر المبادرة والقيم.

  • التوازن بين الدراسة والأنشطة اللاصفية: جمعت بين الدرجات القوية والالتزامات الهادفة خارج الفصل الدراسي.

أحد الأشياء التي تعلمتها هو أن الجزء الأصعب ليس مجرد سرد الإنجازات، بل إظهار للجامعة كيف تتوافق قيمك مع قيمها. بالنسبة للمنح الدراسية على وجه الخصوص، قد يتغير التركيز، فبعضها قد يكون قائمًا على الإبداع، والبعض الآخر موجهًا نحو الرياضة، أو يركز على الجانب الأكاديمي. المفتاح هو تكييف قصتك لتناسب لغتهم.

قالب البحث الخاص بي

عندما كنت أختار وأحدد الجامعات، قمت بإنشاء قائمة تدقيق بحثية بسيطة أوصي كل متقدم باستخدامها:

  • اسم الجامعة وموقعها: فكري في المناخ، وسائل النقل، المتاجر القريبة، والثقافة المحلية.

  • تفاصيل الدورة الدراسية: انظري عن كثب إلى الوحدات الدراسية، الاستوديوهات، المشاريع، فترات التدريب، والاعتمادات.

  • الرسوم والمنح الدراسية: قارني بين الرسوم الدراسية، تكاليف المعيشة، وفرص المنح الدراسية.

  • عملية القبول: تحققي من المواعيد النهائية، متطلبات ملف الأعمال، المقابلات، والاختبارات (مثل IELTS).

  • المتطلبات الإضافية: كوني على دراية بالمتطلبات الأساسية للمواد، ملفات الأعمال، المقابلات، أو اختبارات اللغة الإنجليزية.

  • فرص التوظيف: ابحثي في نتائج الخريجين، الروابط الصناعية، وفرص التدريب الداخلي.

  • التناسب الشخصي: فكري في أجواء الحرم الجامعي، الحياة في المدينة، خدمات الدعم، ومدة الدورة الدراسية.

قمت بمراجعة كل جامعة مقابل هذه المعايير وببطء قمت بتضييق قائمة واسعة إلى قائمة مختصرة مركزة. ساعدني هذا في اتخاذ قرار واثق حول المكان الذي سأزدهر فيه أكثر.

بعض العقبات الشائعة التي واجهتها

غالبًا ما وجدت أن بعض مواقع الجامعات لم تحتوِ على معلومات كافية، أو أن فروق التوقيت جعلت من الصعب الاتصال وجدولة المحادثات. في مثل هذه الحالات، من الأفضل مراسلة مكتب القبول عبر البريد الإلكتروني وطلب التوضيح. الاتصال الهاتفي ليس دائمًا خيارًا متاحًا، لذا ابحث عن طرق أخرى للتواصل، ولا تتردد في الاتصال بالجامعات؛ فمن واجبهم مساعدتك، ومن واجبك بذل قصارى جهدك للعثور على أي معلومات تحتاجها.

بالطبع، قد تقدم لك بعض الجامعات عروضًا تبدو جيدة على الورق ولكنها لا تشعرك بالارتياح شخصيًا، لذا من المهم أن تعرف على أي أساس تريد أن تبني قرارك. من المهم أيضًا أن تبدأ عملية التقديم مبكرًا - واجهت صعوبة في الموازنة بين الامتحانات والبحث والتقديم في نفس الوقت. وهذا يشمل تجهيز جميع وثائقك: السجلات الدراسية، والمراجع، ومواد ملف الأعمال، وإجراء أي اختبارات إضافية قد تتطلبها جامعتك أو برنامجك الدراسي.

كلمات ختامية

تخلص من الخوف من أنك لست "جيدًا بما يكفي" للتقدم إلى جامعة أو دورة معينة. تقدم بطموح وصدق، وابذل أقصى جهدك حتى لا تندم على العمل الذي قمت به. تواصل مع الجامعات عند الشك حتى يتمكنوا (وسوف يفعلون) من دعمك. ولكن الأهم من ذلك: اختر جامعة تخدم مسارك المهني، وليس مجرد اسم على قائمة.

لم أكن قد حددت مسار حياتي عندما كنت في سن 16 أو 17 (لا أحد يفعل ذلك)، ولكنك تجد اتجاهك من خلال المحاولة والبحث وطرح الأسئلة، حتى تتمكن أنت أيضًا من الخروج من فقاعتك والانطلاق نحو أشياء أكبر وأفضل!

author image

Pashmin
من India 🇮🇳

مدة الدراسة

سبتمبر 2025 — مايو 2029

Master

Masters of Science in Product Design and Innovation

اعرف المزيد ←
University of Strathclyde

University of Strathclyde

Glasgow, UK🇬🇧

اقرأ المزيد ←

✍️ مقابلة أجراها

interviewer image

Aarna من India 🇮🇳

Pashmin’s story really highlighted her determination and creativity, and how stepping out of her comfort zone led her to Strathclyde.

اعرف المزيد ←