اسمي ريناتا، ومنذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري، كان لدي حلم الالتحاق بجامعة أمريكية. كان هذا أيضًا الوقت الذي بدأت فيه العمل على تحسين لغتي الإنجليزية، والتي كانت في المستوى A2 آنذاك. تخرجت من مدرسة الجمنازيوم رقم 96 في قازان، تتارستان، روسيا، مع التركيز على الفيزياء والرياضيات في الصفين العاشر والحادي عشر. بمعدل تراكمي 4.94/5.00 وأبحاث أجريت في جامعة قازان الفيدرالية ومعهد قازان للطيران، تم قبولي في خمس جامعات تقع في الولايات المتحدة وكندا والصين، ووضعت على قائمة الانتظار في ست جامعات (بعضها كولومبيا وجونز هوبكنز وكينيون)، ورُفضت من 29 مدرسة أخرى (تقدمت إلى 40 جامعة في المجموع). لم أخضع لاختبار SAT لأنه كان اختياريًا في دورة التقديم 2020-2021، ولم تكن نتيجة اختبار TOEFL الخاصة بي مرتفعة بما يكفي (86/120)، لذلك خضعت لاختبار Duolingo English Test، وحصلت على 125/160، وأرسلت النتائج إلى الجامعات التي أهتم بها. حاليًا، أنا طالبة في برنامج الدرجة المزدوجة في جامعة دوك كونشان (DKU) الواقعة في كونشان، جيانغسو، الصين، مع منحة دراسية كاملة وتخصص في العلوم الجزيئية الحيوية مع مسار في بيولوجيا الخلية والجزيئات.

البحث العلمي في المرحلتين المتوسطة والثانوية

عندما كنت في الصف الثامن، نظمت مدرستي مؤتمرًا سنويًا حيث يمكن للطلاب تقديم "أبحاثهم" في مجالات مختلفة: من العلوم إلى الأدب. كان قسمي هو العلوم الطبية، حيث قدمت لأول مرة في حياتي بحثًا صغيرًا تحت إشراف معلمة الأحياء حول موضوع الإجهاد بين طلاب الصفوف من الرابع إلى الثامن في مدرستي. كان أحد الحكام رئيس جامعة قازان الحكومية الطبية، الذي ألهمني حقًا في ذلك اليوم، وبعد فوزي في هذه المسابقة، أصبحت متأكدة 100% من المسار الذي سأتبعه في المستقبل.

بعد أن عرفت أنني أريد متابعة مهنة طبيب-باحث (MD/PhD)، بدأت في الصف العاشر بحضور دروس ما قبل الجامعة في الأحياء والكيمياء في جامعة قازان الفيدرالية. خلال يومي الأول في فصل الأحياء، وبعد التعرف على مجال بحث أستاذتي، والذي كان طب الفضاء، سألتها إذا كان بإمكاني الانضمام إلى فريقها. شعرت بقشعريرة تسري في جسدي عندما قالت نعم. كان الموضوع الذي عملت عليه هو التعبير عن البروتين الحركي في الحبل الشوكي للفئران بعد محاكاة ظروف الفضاء.

بالإضافة إلى هذا البحث، قدمت مدرستي فرصة للقيام بأبحاث مع أساتذة من معهد قازان للطيران في الفيزياء (حيث كان هذا هو تخصص فصلي)، حيث درست التعليق بالموجات فوق الصوتية. في الوقت نفسه، تعرفت على أستاذ كيمياء، عملت معه على بحث المواد المركبة.

الأنشطة اللامنهجية الأخرى

سمحت لي هذه المشاريع البحثية بأن أصبح من المتأهلين للنهائيات في المؤتمرات التي نظمتها جامعة موسكو الحكومية والمدرسة العليا للاقتصاد في الصف الحادي عشر. علاوة على ذلك، قادني ذلك إلى المشاركة في المخيم الصيفي في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا في صيف 2020، حيث تعلمت المزيد عن علم الأحياء والكيمياء. وفي وقت لاحق من ذلك الصيف، حضرت مخيمًا صيفيًا نظمته جامعة قازان الفيدرالية في نفس التخصص.

كانت منصة Coursera إحدى الطرق التي تعلمت بها اللغة الإنجليزية. في وقت تقديم الطلب، كان لدي 10 شهادات من هذه المنصة، سبع منها متعلقة بدورات في الطب. بالإضافة إلى ذلك، استمعت إلى دروس متمحورة حول علم الأحياء على منصة edx.

بالإضافة إلى الجانب الأكاديمي، أحب الرياضة. على الرغم من أن الفرق الرياضية ليست شائعة جدًا في المدارس الروسية، إلا أن مدرستي كان لديها فرق، وشاركنا في مسابقات بين المناطق. كنت جزءًا من فريقي كرة السلة والكرة الطائرة، وهو ما لم أنس ذكره في طلب التقديم الخاص بي.

التقديم والقبول

تقدمت إلى 40 جامعة للحصول على درجات البكالوريوس: 34 في الولايات المتحدة، و2 في الصين (جامعة نيويورك شنغهاي وجامعة دوك كونشان)، و1 في سنغافورة (جامعة ييل-NUS)، و2 في كندا (جامعة تورونتو وجامعة ماكجيل)، و1 في الإمارات العربية المتحدة (جامعة نيويورك أبوظبي). الحد الأقصى للجامعات التي يمكنك التقديم إليها عبر Common App هو 20؛ لذلك، استخدمت أيضًا MyCoalition، وكان لدى العديد من الجامعات تطبيقات مستقلة. إلى جانب الطلب، قمت أيضًا بملء نموذج CSS Profile للحصول على المساعدة المالية.

بالنسبة للقبول المبكر، تقدمت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، لكن تم رفضي؛ وبالنسبة للقرار المبكر الثاني - تقدمت إلى جامعة جونز هوبكنز وتم وضعي في قائمة الانتظار. في فبراير، كانت هناك أربع مقابلات: مع جامعة برينستون، وستانفورد، وكلية جرينيل، وجامعة دوك كونشان. حقيقة مثيرة للاهتمام، وصلت دعوة المقابلة من جرينيل إلى مجلد البريد العشوائي الخاص بي، واكتشفت ذلك بعد عدة أيام من انتهاء الموعد النهائي للتسجيل للمقابلة. لكن، لحسن الحظ، كان مسؤولو القبول متفهمين، ولدهشتي الكبيرة، تم قبولي في جرينيل بعد ثلاثة أيام من يوم مقابلتي.

عرضت علي جرينيل مساعدة مالية تغطي فقط 60٪ من جميع تكاليف الحضور، وهو ما لم يكن كافيًا بالنسبة لي. بعد أسبوع، جاء عرض من جامعة دوك كونشان، وكانت فرصة للالتحاق بالجامعة مجانًا (حسنًا، كنت أقفز إلى السقف فرحًا). جاءت عروض أخرى من جامعة تورونتو (حرم سكاربورو وميسيساجا)، وجامعة ماكجيل، وجامعة ولاية بنسلفانيا.

دفع الرسوم غير الدراسية

كان الحد الأقصى للمساعدة المالية التي يمكن لجامعة دوك كونشان تقديمها في عام 2021 هو الرسوم الدراسية الكاملة، والتي لا تغطي تكاليف السكن والطعام والكتب والتأمين. للمساعدة في تغطية هذه النفقات، أعمل كمدرس أقران في الكيمياء العامة، وقائد توجيه للطلاب الجدد، ومساعد بحث، ومساعد إقامة (وهو منصب يغطي رسوم السكن).

نصائح للمتقدمين المحتملين

كل شيء ممكن. استمع إلى نفسك، ولا تدع الآخرين يؤثرون سلبًا على قراراتك. أنا أنتمي لعائلة كانت تعيش في طشقند، أوزبكستان، ودرست في مدرسة ليست مشهورة بتخريج الطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات في الامتحانات. أتذكر أن الناس كانوا يقولون لي أن أستسلم، معبرين عن اعتقادهم بأنني قد لا أتمكن حتى من الالتحاق بجامعة طبية في قازان، ومحاولين إقناعي بأن الدراسة في الخارج هي خيار للأغنياء فقط. لم يكن هذا نهاية الأمر، فعندما قلت إنني أريد أن أصبح جراحة أعصاب ممارسة وعالمة في نفس الوقت، ظنوا أنني مجنونة. حسنًا، ما زلت على بعد 15 عامًا من تحقيق هدفي النهائي، لكن هذا هو الجدار الذي أتوق لتسلقه، وقد جعلتني الخطوة الأولى المتمثلة في الالتحاق بالجامعة للحصول على درجة البكالوريوس متأكدة من أن الرغبة الداخلية والإمكانات لا حدود لها، وبمجرد أن تحرر عقلك من كل الأعباء التي يضعها المجتمع المحيط عليك، يصبح كل حلم قابلاً للتحقيق.