من أنا؟
أنا من كازاخستان، ووُلدت في مدينة قيزيلوردا، لكنني أعيش في أستانا منذ أكثر من 10 سنوات. أدرس في مدرسة BIL للبنات، حيث أدرس منذ أكثر من خمس سنوات، وسأتخرج في عام 2026. في ديسمبر 2025، تلقيت قبولاً من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، والتي كانت خياري الأول.
(ملاحظة المحرر: BIL هي شبكة مدارس للطلاب الموهوبين تابعة للمؤسسة العامة الدولية "Bilim–Innovation" في كازاخستان.)
لماذا اخترت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)؟
كنت أرغب في دراسة الهندسة مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لذلك كنت أبحث تحديداً عن جامعات ذات برامج قوية في مجال الذكاء الاصطناعي. كانت معظم هذه الجامعات تقع في الصين، ورغم أنني شخصياً لم أمانع فكرة الدراسة هناك، إلا أن والديّ لم يكونا مرتاحين لهذا الخيار.

ما يميز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) عن غيرها من الجامعات:
لقد وقعت في حب الحرم الجامعي حقًا — فهو نظيف وحديث ومذهل بصريًا.
تحتل الجامعة مرتبة ضمن أفضل 10 مؤسسات على مستوى العالم في أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتتمتع بسمعة قوية للغاية في هذا المجال.
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تمكنتُ من رؤية مجموعة واسعة من الأنشطة الطلابية. وهذا الجانب مهم جدًا بالنسبة لي، لأنني أقدر الحياة الطلابية النشطة والمليئة بالحيوية.
تُعرف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أيضًا بسخائها الشديد في تقديم المساعدات المالية، حيث تقدم منحًا دراسية كاملة، على الرغم من أنه ليس من السهل بالتأكيد الحصول على واحدة. كما توفر الجامعة تمويلاً منفصلاً للسكن، وراتبًا شهريًا، وحتى أجهزة كمبيوتر محمولة للطلاب.
كل هذا حفزني على التقديم. وعندما علمتُ أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي توفر أجهزة كمبيوتر محمولة للطلاب، بدأتُ أفكر بجدية في اعتبارها خياري الجامعي الأول. وبعد الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، استنتجتُ أن هذه الجامعة هي الأنسب لتعليمي الجامعي.
على حد علمي، بدءًا من الفصل الدراسي الثالث، يبدأ الطلاب في العمل، وتدعم الجامعة توظيفهم بنشاط. تقدم أبوظبي العديد من الفرص الوظيفية، وت
اختيار التخصص
تقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) تخصصين في درجة البكالوريوس: بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، والذي ينقسم إلى مسارين هما مسار الهندسة ومسار الأعمال. لقد اخترتُ مسار الهندسة لأنني أمتلك بالفعل ملف أعمال (بورتفوليو) قوي ومتطور في هذا المجال. لطالما رغبتُ في دراسة الهندسة، والذكاء الاصطناعي يثير شغفي بشدة، مما يجعل هذا التخصص الخيار الأمثل بالنسبة لي.
الجامعات والدول التي فكرت بها
لم أفكر في الولايات المتحدة على الإطلاق، على الرغم من أن الكثيرين نصحوني بها. لم أنجذب أبدًا إلى الولايات المتحدة، ولم تكن وجهة أحلامي. بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية القبول هناك حاليًا صارمة ومرهقة للغاية، والتعليم باهظ التكلفة جدًا. المنح الدراسية الكاملة نادرة، وغالبًا ما تكون غير كافية، أو تتطلب التزامات بعد التخرج. كما أنني شعرت بالقلق حيال المناخ السياسي والتعليمي الحالي في الولايات المتحدة.
فكرت في قطر وكندا. كنت مهتمة بشكل خاص بكندا، وتحديدًا جامعة كولومبيا البريطانية (UBC). لكنني أدركت أن الدراسة في كندا قد تكون صعبة بسبب مشاكل السكن والظروف المعيشية بشكل عام. ونتيجة لذلك، أصبحت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) خياري الأول، وكنت سعيدة للغاية عندما تم قبولي.
درجات SAT والمعدل التراكمي (GPA) وIELTS
درجاتي:
SAT: حصلت على 1500 (في نوفمبر)، لكنني قدمت بدرجة 1440
المعدل التراكمي (GPA): 4.85
IELTS: 7.0
خوضي الامتحانات في أبكر وقت ممكن
في المرة الأولى التي تخوضين فيها امتحانًا، عادةً ما تفكرين، "هذا كل شيء، لقد انتهيت". ثم تخوضينه مرة ثانية، على أمل أن ينتهي الأمر أخيرًا. لقد خضت امتحاني SAT و IELTS مرتين.
لم تسر محاولتي الأولى في امتحان IELTS على ما يرام بسبب مشاكل فنية في سماعات الرأس الخاصة بي أثناء قسم الاستماع. كنت متوترة للغاية في تلك اللحظة، مما أثر سلبًا على درجتي. في المرة الثانية، كنت أكثر هدوءًا واستعدادًا، مما أحدث فرقًا كبيرًا. أوصي بشدة بخوض امتحان IELTS وأنتِ في حالة نفسية هادئة. على الرغم من أن إعادة الامتحان ممكنة، إلا أن الأسعار الحالية تجعل الأمر مرهقًا.
كان امتحان SAT أكثر صعوبة لأنه يجمع بين اللغة الإنجليزية والرياضيات. خضت أول امتحان SAT لي في أكتوبر وحصلت على 1440 درجة، لكنني أعتقد أن خطئي كان خوضه في وقت متأخر جدًا. كان بإمكاني خوضه في وقت أبكر، حتى خلال فصل الصيف. سجلت في امتحان SAT لشهر نوفمبر، مع علمي بأنني سأفوت الموعد النهائي للتقديم المبكر (ED)، لكنني خططت لاستخدام تلك الدرجة للتقديم العادي (RD) إذا لزم الأمر. لكن درجة امتحان نوفمبر أصبحت غير ذات أهمية لأنني حصلت على القبول خلال فترة التقديم المبكر (ED).
الخلاصة: خوضي الامتحانات قبل عام على الأقل. هذا يمنحكِ الوقت لإعادتها إذا لزم الأمر ويقلل من التوتر. السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية مرهقة بالفعل بسبب المستندات وطلبات التقديم، وإضافة الامتحانات إليها يجعل الأمر أصعب بكثير.
الأنشطة اللامنهجية
منذ نهاية الصف الثامن، كرست كل وقتي وجهدي لبناء ملف شخصي قوي. قيل لي مرارًا وتكرارًا أن الأنشطة اللامنهجية القوية تحسن بشكل كبير من فرص قبولي، لأنها تعكس شخصيتي كمتقدمة للجامعة. وهذا ما حفزني منذ وقت مبكر.
شملت أنشطتي ما يلي:
التطوع لمدة عامين، بما في ذلك التطوع كمعلمة.

قيادة نادي المناظرة في المدرسة.

إدارة نادٍ بيئي.
المشاركة في مجال الروبوتات لمدة عامين - وهو أمر لم أتوقع أبدًا أن أستمتع به، ولكنه أصبح تجربة قيمة بشكل لا يصدق.

التدريب في Borderless وكتابة المقالات.
المشاركة في برامج بحثية مثل Lumiere Research Program، حيث حصلت على منحة دراسية كاملة وأجريت بحثًا مع أستاذ حاصل على درجة الدكتوراه من UPenn. جمع بحثنا بين علم الأعصاب والهندسة، مع التركيز على كيفية تحسين التقنيات الهندسية لعلاج الاكتئاب.
برامج صيفية إضافية متعلقة بالهندسة والطب.
عندما راجعت معايير القبول في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، أدركت مدى تطابق هذه الجامعة مع ملفي الشخصي. لاحظت أيضًا اهتمامهم القوي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وهو ما توافق تمامًا مع خلفيتي البحثية.
فترة تدريبي في Borderless
كنت أتابع Borderless منذ فترة طويلة، وشعرت بحماسٍ شديد عندما تم قبولي للتدريب. كانت التجربة نفسها مذهلة. قُبلت صديقة مقربة لي في جامعة نورثويسترن في قطر (Northwestern University in Qatar) وكانت قد استخدمت مصادر Borderless، وهو ما لفت انتباهي في البداية إلى المنصة.
تقدمت بطلب لأنني أردت كتابة قصص مشابهة لتلك التي كُتبت عنها. كانت التجربة ملهمة حقًا. تواصلنا كثيرًا، ودعمنا بعضنا البعض، وبنينا روابط قوية. كان المجتمع محفزًا للغاية - مليئًا بالطلاب المشاركين بنشاط في مختلف المشاريع وطلبات التقديم.
المصادر التي استخدمتها في طلبي للجامعة
اعتمدت بشكل كبير على قنوات تيليجرام المتعلقة بالدراسة في الخارج. كلما رأيت قناة تحمل في عنوانها "الدراسة في الخارج"، كنت أشترك فيها على الفور. لم يكن لدي أي مرشد أو شخص مقرب يوجهني، لذلك كان عليّ أن أبحث عن كل شيء بنفسي.
كان إنستغرام ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى مفيدة أيضًا. أجريت بحثًا مكثفًا عن الجامعات ومعاييرها والمستندات المطلوبة، مما سمح لي بصياغة طلبي بشكل استراتيجي.
وللمفارقة، أدير الآن قناتي الخاصة على تيليجرام حول الدراسة في الخارج، حيث أشارك رحلتي والفرص المتاحة: https://t.me/aisiscooking
استخدمت أيضًا منصة Borderless بشكل مكثف لمراجعة بياني الشخصي عدة مرات وتقييم أنشطتي اللامنهجية. كما بحثت فيها عن جامعات تتناسب مع تخصصي. بشكل عام، هي منصة مفيدة جدًا للتحضير للتقديم.
الدعم المالي
تبلغ الرسوم الدراسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) 45,000 دولار أمريكي سنوياً، لكنني حصلت على منحة دراسية كاملة بنسبة 100%. كما أحصل على راتب شهري قدره 3,500 درهم إماراتي، ودعم للحصول على التأشيرة، وتأمين صحي، وسكن جامعي مغطى بالكامل، وجهاز MacBook — نعم، جهاز MacBook حقيقي.
تغطي الجامعة أيضاً تكاليف الكتب، والمصادر الأكاديمية، والتدريب العملي، والأنشطة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، توفر الجامعة تمويلاً للانتقال وتذاكر طيران سنوية ذهاباً وإياباً إلى بلدي، وهو أمر مذهل حقاً.
عملية التقديم
بدأتُ التحضير بجدية في نهاية الصف الثامن (ملاحظة المحرر: في كازاخستان، يتكون النظام التعليمي من 11 عامًا، ويُعتبر الصف الثامن جزءًا من المرحلة الثانوية). بذلتُ جهدًا كبيرًا في الأنشطة والإنجازات. جربتُ العديد من الأشياء المختلفة، وكانت هناك لحظات تم فيها استبعادي من الفرق بسبب قلة نشاطي. لكن، على مدار السنوات من الصف الثامن إلى الحادي عشر، اكتسبتُ خبرة كبيرة، وأنا ممتنة لأنني بدأت مبكرًا.
التحديات
الصعوبة الرئيسية التي واجهتها كانت متعلقة بالاختبارات الموحدة، ولهذا السبب أنصح بشدة بالتقدم لها في وقت مبكر. إذا كنتِ ستتخرجين في الصف الحادي عشر، فأجرِي الاختبارات في الصف العاشر. وإذا كنتِ ستتخرجين في الصف الثاني عشر، فأجرِيها في الصف الحادي عشر. لا تتركيها أبداً للحظة الأخيرة.
كنت قلقة للغاية وأنا أنتظر نتائج اختبار SAT لشهر نوفمبر، خوفاً من رفضي في التقديم المبكر (ED) بدرجتي التي حصلت عليها في أكتوبر. كان من الممكن تجنب هذا التوتر لو أنني تقدمت لاختبار SAT في وقت أبكر. لحسن الحظ، كان هذا هو التحدي الكبير الوحيد الذي واجهته خلال عملية التقديم.
مقال القبول لجامعة MBUZAI
في مقالي، كتبتُ عن سبب اختياري لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBUZAI)، وما الذي جذبني إليها، وعن شخصيتي. ركزتُ على اهتمامي بتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. وبعد أن علمتُ أن الجامعة تقدّر هذا المجال، قمتُ بتوجيه مقالي بما يتناسب مع ذلك وأبرزتُ خبراتي، بما في ذلك المسابقات المتعلقة بالطب. كما عبرتُ عن رغبتي في تحسين دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية في كازاخستان.
مقدمة من مقالي:
عندما رأيتُ لأول مرة شبكة عصبونية تتعرف على نمط نبضات القلب بدقة تفوق دقة الطبيب، أُصبتُ بالذهول، ليس فقط لأن آلة قد تفوقت على إنسان، بل لأنها أظهرت الإمكانات الهائلة للمساعدة في مجال الرعاية الصحية. خلال نشأتي في المناطق الريفية في بلدي، شهدتُ كيف أن الموقع الجغرافي، وليس الحاجة الطبية، هو ما يحدد إمكانية حصول الناس على رعاية صحية جيدة. هذا التفاوت في الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب الجغرافيا هو ما يدفعني لسد هذه الفجوة من خلال الذكاء الاصطناعي.
الدعم المدرسي
أنا ممتنة جداً لمرشدتي الأكاديمية، الأستاذة نادرة. فقد تعرفتُ على جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) من خلالها لأول مرة. زار ممثل عن الجامعة مدرستنا في أحد الأيام، لكنني كنت غائبة. ترك الممثل معلومات الاتصال الخاصة به لدى المرشدة، والتي بدورها شاركتها معي على الفور وشجعتني على التقديم، مشيرةً إلى أنني أمتلك ملفاً قوياً.
لقد دعمتني طوال عملية التقديم بأكملها. أود أيضاً أن أشكر مدرسي لمادة علوم الحاسوب، الذي كان أيضاً مرشدي في مجال الروبوتات، على كتابته خطاب توصية قوياً لعب دوراً مهماً في قبولي.
نصائح أخيرة
لا تؤجلوا الاختبارات القياسية. قدموا لاختبارات IELTS و SAT في أبكر وقت ممكن.
أنهوا اختباراتكم مبكراً حتى تتمكنوا من التركيز على تجهيز الأوراق المطلوبة والمقالات وملف أعمالكم (البورتفوليو) دون أي ضغط إضافي.
يمكنكم إعادة الاختبارات، ولكن افعلوا ذلك مبكراً، وليس في سنتكم الأخيرة.
اهتموا بجميع جوانب طلب التقديم الخاص بكم، وليس فقط بدرجات الاختبارات.
للمقالات تأثير كبير، لذا خصصوا لها ما يكفي من الوقت والجهد.




