ديانا بارينو هي محللة أعمال أولى في شركة ThoughtWorks، وقد أكملت درجة الماجستير في كلية غرونوبل للإدارة (GEM) في فرنسا. في هذه المقابلة، تشارك ديانا تجربتها في الخارج وطرق الدراسة في الخارج للطلاب في الإكوادور. تم نسخ هذه المقابلة بواسطة فيرونيكا لي، المؤسسة المشاركة لـ Borderless.
المنح الدراسية في الإكوادور
في الإكوادور، هناك نوعان من المنح الدراسية يمكنك الحصول عليهما من الحكومة:
الدراسة في أفضل 50 جامعة في العالم (جامعات التميز) - إذا تقدمت وتم قبولك في أفضل الجامعات في العالم، يمكنك طلب منحة دراسية من الحكومة.
دراسة المجالات ذات الأولوية للحكومة. لدى الحكومة الإكوادورية قائمة بالصناعات التي ترغب في تطويرها في البلاد، لذا إذا كنت مهتمًا بدراسة أحد هذه المجالات، يمكنك الحصول على منحة دراسية.
المنظمة التي تقدم المنح الدراسية تسمى SENESCYT (أمانة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار). يمكن العثور على مزيد من التفاصيل حول عملية التقديم وجميع المعلومات على الموقع الإلكتروني. من المهم ملاحظة أنه من المتوقع أن تعود إلى الإكوادور بعد إكمال دراستك وبدء حياتك المهنية هنا.
قرض من الحكومة
لم أتقدم للمنح الدراسية المذكورة أعلاه بسبب الشرط الصارم للعودة إلى بلدي الأم. كنت أرغب في البقاء واكتساب بعض الخبرة في العمل بالخارج. إذا كنت لا ترغب في العودة، فعليك دفع الرسوم الدراسية كاملة، وهو ما لم يكن خيارًا بالنسبة لي.
ما فعلته هو طلب قرض من الحكومة، والذي بلغ 35,000 دولار أمريكي. كان معدل الفائدة معقولاً، ولم أكن بحاجة إلى أي ضامن. كان مبلغ القرض كافيًا لتغطية كل من الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة طوال مدة دراستي. أنا ممتنة جدًا لهذه الفرصة، حيث تمكنت من دراسة ما أردت بالضبط، حيث لم يكن مجالي (الابتكار) مدرجًا ضمن أهم المجالات التي حددتها الحكومة.
إذا حصلت على قرض، فمن المتوقع أن تبدأ في السداد بعد عام واحد من التخرج، لذلك كان لدي ما مجموعه 3 سنوات: سنتان للدراسة + سنة إضافية لم أدفع فيها أي شيء. سمح لي ذلك بالتركيز على الدراسة بدوام كامل، دون الحاجة إلى إيجاد وظيفة أو عمل جانبي.
لماذا قررت الدراسة في الخارج في فرنسا
تخرجت بدرجة البكالوريوس من الإكوادور في عام 2014 وبدأت في التفاعل مع أشخاص درسوا في جامعات مختلفة في بلدان أخرى. كنت أرى فرقًا كبيرًا بين الأشخاص الذين يدرسون الماجستير في بلدهم، وأولئك الذين ذهبوا إلى الخارج: كانت المجموعة الأخيرة منفتحة الذهن للغاية وكنت أستشعر رغبة ملحة في تحقيق الأشياء. علمت أنني أريد أن أكون في تلك المجموعة أيضًا.
عندما فكرت في درجة الماجستير، لم يكن الأمر يتعلق بالجانب الأكاديمي فقط بالنسبة لي. أردت أن أحصل على ما أسميه "ماجستير في الحياة" - النمو كشخص وتحسين مهاراتي.
في ذلك الوقت، كنت أدرس اللغة الفرنسية بالفعل، وكانت أوروبا فرصة رائعة لأنه يمكنك التنقل بسهولة في أنحاء أوروبا بمجرد حصولك على التأشيرة، والسفر رخيص كطالب، وكان لدي أيضًا عرابتي في فرنسا. كنت أعلم أنه في أسوأ الحالات، هناك شخص يمكنني طلب المساعدة منه، حيث أن الذهاب إلى الخارج للمرة الأولى أمر مخيف بالتأكيد.

التقديم
كنت أعرف الفرنسية والصينية، ولكن ليس الإنجليزية، لذا كان التحدي الأول بالنسبة لي هو اختبار اللغة الإنجليزية: IELTS أو TOEFL. أنصح بأخذ اختبار IELTS، حيث إنه أكثر وضوحًا وهناك المزيد من الموارد والمواد للتحضير. هناك أيضًا اختبار GMAT لتخصصات الأعمال، ولكن جامعتي لم تتطلبه (على الرغم من أن معظم الجامعات الكبرى تطلبه). إذا كان عليك إجراء مثل هذا الاختبار، فقد يضيف حوالي 6 أشهر من وقت التحضير، حيث تحتاج إلى الدراسة كثيرًا أو حتى الالتحاق بدورة تحضيرية.
للتقديم إلى جامعتي، كان علي ملء نموذج وكتابة مقال. في رأيي، كان المقال هو العنصر الأساسي، لذا يستحق قضاء الكثير من الوقت عليه. انتهى بي الأمر بطلب المساعدة من صديقي الناطق بالإنجليزية كلغة أم لمراجعة وتحسين القواعد النحوية.
الوجود في فرنسا
عندما كنت أعيش في الإكوادور، لم أكن أعرف الكثير عن أوروبا. عادةً ما نشاهد الكثير من الأفلام عن الولايات المتحدة، ولكن ليس كثيرًا عن أوروبا. عندما وصلت إلى باريس، لم تتمكن عرابتي من مقابلتي، لذلك كنت وحيدة ولم تكن التجربة بأكملها ممتعة بشكل خاص. لم أكن أتقن اللغة الفرنسية بطلاقة وكنت أواجه صعوبة أحيانًا في التواصل مع السكان المحليين.
ولكن عند وصولي إلى غرونوبل، تم توصيلي بصديق للترحيب، مما جعل عملية التكيف أفضل بكثير. أتذكر أيضًا أنني وضعت الكثير من الضغط على نفسي للاستقرار بسرعة كبيرة، على سبيل المثال بدأت في تفريغ الأمتعة فور وصولي بدلاً من أخذ قسط من الراحة. أشجعك على منح نفسك الوقت للتعود على المكان الجديد وألا تكون قاسيًا على نفسك!

عن كلية غرونوبل للإدارة (GEM)
قبل أن أقرر الالتحاق بهذه الجامعة، قمت بالكثير من البحث، مما ساعدني على عدم الشعور بخيبة الأمل أو مواجهة أي مفاجآت غير سارة. أعلم أن توقعات بعض الأشخاص لم تتحقق، لذا فإن إجراء البحث مسبقًا أمر مهم للغاية!
كان أساتذتنا والمواد التعليمية رائعين. كما أحببت تمامًا التنوع في صفي: من بين 33 شخصًا كان لدينا 19 جنسية، مع 3 أشخاص فقط من فرنسا. كانت الدروس تُدرس باللغة الإنجليزية، ولكن بمجرد خروجك من الحرم الجامعي، يصبح كل شيء باللغة الفرنسية فقط. لذا تحصل على فرصة لممارسة اللغتين!
المسار المهني بعد الجامعة
كان لدينا في جامعتنا مركز للتوظيف حيث قدموا مقابلات تجريبية واستشارات، وكان ذلك مفيدًا للغاية، حيث لم نكن قد تقدمنا للوظائف من قبل. كما حضرت شركات كبرى مثل Google أو Facebook إلى حرمنا الجامعي لإقامة معارض التوظيف، ولكن بصراحة، كانوا يبحثون عن أوروبيين. لقد تقدمت بطلبات إلى LinkedIn وشركات كبيرة أخرى، لكنني تلقيت الرفض لأنهم لم يرغبوا في توفير تأشيرات عمل للوظائف المبتدئة. لم يكن الأمر يستحق جهدهم للعمل مع الخريجين الجدد.
أدركت أن العمل مع الشركات الكبرى أمر شبه مستحيل، لذلك قررت التقدم إلى الشركات الناشئة، حيث لديهم سياسات مرنة ويحتاجون حقًا إلى جذب المواهب. نظرت إلى فرنسا والمملكة المتحدة، لكنهما بدتا معقدتين للغاية من حيث المسائل القانونية، ولم تكن إسبانيا خيارًا أيضًا لأنني أتحدث الإسبانية بالفعل وأردت تحديًا جديدًا.
ثم سمعت أن شخصًا من الهند حصل على وظيفة في ألمانيا. كنت أعلم أن لدينا وضعًا مماثلًا فيما يتعلق بالتأشيرات، وبعد التحدث مع هذا الشخص علمت أن الحكومة الألمانية ترعى الشركات التي توفر تأشيرات عمل للأجانب الموهوبين. في النهاية وجدت شركة وانتهى بي الأمر بالعمل في شركة ناشئة في برلين!
كلمات نصيحة
اذهب وافعلها! الدراسة في الخارج لا تتعلق فقط بالدراسة، بل بالشخص الذي تصبح عليه بعد هذه التجربة. سترى بلدًا جديدًا وثقافة جديدة، وستكوّن صداقات تدوم مدى الحياة مع أشخاص من بلدان مختلفة. أفضل أصدقائي الآن من مصر وكولومبيا. إنها تجربة لا تقدر بثمن!