1. Loading...

7 مايو 2025

الحياة في تركيا: رحلتي من باكستان إلى جامعة الشرق الأوسط التقنية

😀

Muhammad من Pakistan 🇵🇰

Preview Image
Logo of Middle East Technical University

لم تكن تركيا خياري الأول. لكنها كانت الخيار الصحيح!

هذه قصتي، من أيامي الأولى في إسلام آباد والدراسة المكثفة، مروراً بدوامة تقديم الطلبات، وصولاً إلى صعود وهبوط الحياة الجامعية في بلد أجنبي.

الحياة في الوطن: السنوات التكوينية

نشأت في إسلام آباد، حيث درست في مدارس روتس ميلينيوم، والتي بنيت فيها أساسي من خلال مستويات O و A. في مستويات O، حققت سبع درجات A ودرجتين B - وهي نتيجة وضعت توقعات عالية لما كان ينتظرني. وفي مستويات A، حصلت على درجات A في موادي الثلاث: الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وهو إنجاز أصبح فيما بعد حجر أساس لمستقبلي.

كانت واحدة من أكثر التجارب تأثيراً هي كأس العلماء العالمي - ما بدأ في باكستان قادني إلى الجولة العالمية في تايلاند، ومن ثم إلى بطولة الأبطال في جامعة Yale. لم تكن المناظرة والكتابة والتعاون مع الطلاب من جميع أنحاء العالم مجرد تجربة مجزية فحسب - بل غيرت تماماً نظرتي للتعليم.

كما حضرت منتدى لندن الدولي للشباب في مجال العلوم، حيث تواصلت مع علماء شباب من عشرات البلدان، ومدرسة القيادة الصيفية في جامعة Valparaiso في شيكاغو، والتي منحتني تدريباً عملياً على القيادة. ومن خلال الأكاديمية الصغرى للعلوم، انضممت إلى تحالف القمة العالمية في نيويورك، حيث عملت على تحديات واقعية مع فريق عالمي.

لم تكن هذه التجارب مجرد معززات للسيرة الذاتية - بل ساعدتني على النمو لأصبح شخصاً مستعداً للازدهار في البيئات الأكاديمية الدولية.

مفترق طرق: اختيار تركيا بدلاً من الوطن

عندما حان الوقت لاتخاذ قرار بشأن فصلي الأكاديمي التالي، وجدت نفسي في مفترق طرق. كنت قد خططت بالفعل للذهاب إلى NUST، ولكن بعد ذلك تلقيت عرضًا غير مسبوق: METU في تركيا.

كنت أعلم أنه في حين أن باكستان توفر بيئة مألوفة، فإن تركيا تحمل وعدًا بالتعرض العالمي - نقطة انطلاق إلى أوروبا، حيث تتمتع الهندسة بصناعة قوية، خاصة في دول مثل ألمانيا والسويد وفنلندا. لم يكن من السهل الانتقال من باكستان إلى أوروبا، حيث أرغب في النهاية في متابعة مسيرتي المهنية؛ لهذا السبب كانت تركيا مثالية بالنسبة لي.

قرب تركيا من أوروبا، وعمليات التقديم الواضحة، والإرث القوي للطلاب الأتراك الذين ينتقلون إلى الجامعات الأوروبية رجح الكفة. علاوة على ذلك، حتى محاولاتي في التقديم للجامعات الأمريكية والبريطانية لم تثمر حيث ظلت المساعدات المالية عقبة رئيسية. كانت المملكة المتحدة، رغم مكانتها المرموقة، مكلفة بدون دعم مالي سخي.

كنت على قائمة الانتظار في Cornell وتم قبولي في جامعة Syracuse مع حزمة مساعدات مالية جيدة. ومع ذلك، حتى مع ذلك، لم أكن لأتمكن من تغطية جميع تكاليفي دون التضحية بتعليمي من أجل وظائف غريبة لدفع الفواتير.

من ناحية أخرى، قدمت METU منحة دراسية بنسبة 50% من الرسوم الدراسية - وهو ما يعد شريان حياة لشخص من عائلة متوسطة الدخل مثلي.

فصل جديد في أنقرة: المشهد الأكاديمي وحياة الحرم الجامعي

كان الوصول إلى أنقرة بداية لنمط حياة جديد تمامًا.

في باكستان، لا تحتاج حقًا للقلق بشأن الطهي أو التنظيف أو وضع ميزانية لكل نفقة صغيرة. سرعان ما تعلمت أن الحياة هنا في تركيا تتطلب مجموعة مختلفة تمامًا من المهارات. خلال الأشهر القليلة الأولى، وجدت نفسي أتعلم كيفية الطهي، وإدارة أموالي (حتى تجاوزت فكرتي الأولية بأن 100 دولار شهريًا ستكفي)، والتنقل في متاهة الأوراق الحكومية - من تأمين تصاريح الإقامة إلى إدارة التأمين.

من الناحية الأكاديمية، تركز الجامعات التركية على الجدارة، مع عملية تقديم واضحة ولكنها صارمة. كان طلبي، الذي قمت بإعداده في أقل من أسبوع، مجرد سرد بسيط لدرجاتي ونتائج اختباراتي وأنشطتي اللامنهجية. بالنسبة للهندسة الميكانيكية، تغيرت المتطلبات بمرور الوقت - ما كان في السابق درجة SAT 1410 أصبح الآن معيارًا قدره 1500. على الرغم من هذه المعايير المتطورة، كان وضوح العملية منعشًا. لم أكن بحاجة إلى مقالات شخصية، وهو ما كان اختلافًا كبيرًا عن مقالات التقديم المطولة التي سمعت عنها في بلدان أخرى.

تشمل مؤهلاتي الأكاديمية:

  • مستوى A: ثلاث درجات A قوية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء.

  • SAT: درجة إجمالية قدرها 1480، مع درجات متميزة في SAT II (770 في الرياضيات وحوالي 750 في الفيزياء).

  • مستوى O: سجل مثير للإعجاب مع سبع درجات A ودرجتين B.

  • اللغة: حصلت على درجة 8 في IELTS، مما أعفاني من دورة تحضيرية في اللغة الإنجليزية، ورحلتي المستمرة في إتقان اللغة الألمانية (أكملت بالفعل المستويين A1 وA2، مع توقع الوصول إلى B1 في مايو).

التوازن الدقيق: الدراسة والتدريب والأعمال الجانبية

الحياة الجامعية في تركيا مليئة بالتحديات. فالعبء الأكاديمي، الذي غالبًا ما تتخلله امتحانات صعبة، دفعني إلى حافة قدراتي، مما يجعل العديد من الطلاب يمددون دراستهم إلى خمس سنوات. لم يكن التكيف مجرد مسألة أكاديمية - بل كان معسكرًا تدريبيًا شاملًا لمهارات الحياة. وازنت بين دراستي المكثفة والتدريبات العملية (الكثير منها قمت به في باكستان، حيث كان لدي دعم عائلي) وحتى جلسات التدريس الخصوصي هنا في أنقرة. لم يكن التدريس، سواء وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، مجرد وسيلة لتوليد دخل إضافي؛ بل كان تذكيرًا عمليًا بقيمة إدارة الوقت. خططت لجدولي بعناية بحيث لا يؤثر التدريس الخصوصي على هدفي الأساسي - تعليمي الشخصي.

اتضح أن التواصل الاجتماعي كان أمرًا حاسمًا. على الرغم من قلة الأصدقاء الأتراك في البداية - حيث كانت دائرتي الاجتماعية الأولى تتكون في الغالب من زملائي الطلاب الدوليين - تمكنت في النهاية من اختراق الحواجز الثقافية من خلال الانضمام إلى النوادي. أصبحت عضوًا نشطًا في فريق Rover وجمعية الطلاب الدولية (ISA)، مما وفر لي منصة ضرورية للاختلاط مع أقراني الأتراك وتوسيع شبكة علاقاتي خارج نطاق الجنسيات.

التغلب على العقبات الثقافية وتعلم أصول الأمور

بالتأكيد كان للعيش في تركيا نصيبه من التحديات. كان التواصل أحد أكبر العقبات - غالبًا ما كنت الطالب الدولي الوحيد في النوادي وفرق المشاريع حيث كانت اللغة المفضلة هي التركية. في هذه الحالات، أصبحت اللغة الإنجليزية شبكة أماننا. في حين بذل الأساتذة والزملاء جهدًا للتواصل باللغة الإنجليزية خلال الاجتماعات أو لحظات المشروع الحاسمة، تطلبت الحياة اليومية خارج الفصل الدراسي مني التكيف بسرعة مع اللغة التركية. أدركت قريبًا أنني إذا أردت النجاح حقًا، فإن تعلم اللغة المحلية لم يكن مجرد ضرورة بل مهارة حياتية قيمة.

لم يكن التكيف يتعلق باللغة أو الدراسة فحسب - بل كان يتعلق بصياغة حياة تحتضن كل ما هو جديد. تعلمت طهي وجباتي الخاصة، وإنجاز المهام، وإدارة الأعمال اليومية، كل ذلك مع الحفاظ على مستوى دراستي. في البداية، شعرت أن هذه المسؤوليات مرهقة؛ فبعد كل شيء، في باكستان، لم يكن متوقعًا مني أبدًا التعامل مع مثل هذه المهام. ومع ذلك، علمتني هذه الفترة من التكيف الاعتماد على النفس والمرونة - وهي صفات ستفيدني بلا شك لسنوات قادمة.

تأملات حول النظام التعليمي وآفاق المستقبل

من أبرز الاختلافات التي لاحظتها بين النظم التعليمية في باكستان وتركيا هو التركيز على الجدارة بدلاً من التألق في الأنشطة اللامنهجية. في باكستان، يمكن للأنشطة اللامنهجية أن ترجح الكفة خلال عملية التقديم للجامعة. أما هنا في تركيا، فالأمر يتعلق كليًا بدرجاتك ونتائج اختباراتك. في حين أن خطابات التوصية قد تكون إضافة جيدة، إلا أنها ليست عاملاً حاسمًا. هذا النهج القائم على الجدارة يعني أنه إذا كنت ملتزمًا بالتميز منذ البداية، فإن سجلك الأكاديمي سيتحدث عن نفسه.

صورة من جوجل
صورة من جوجل

الطريق إلى الأمام: الأهداف المهنية والطموحات العالمية

عند النظر إلى المستقبل، تغيرت خطتي الفورية من متابعة درجة الماجستير إلى الانخراط مباشرة في سوق العمل. في سن الـ25، كل دقيقة تحسب، وأنا متحمس لبدء مسيرتي المهنية كمهندس ميكانيكي في أوروبا - وتحديداً في ألمانيا، حيث التميز الهندسي ليس مجرد وعد بل حقيقة واقعة. بينما أواصل تعلم اللغة الألمانية باجتهاد، رؤيتي النهائية هي المزج بين العمل والحياة.

أفكار ختامية: عقلية عالمية لعصر جديد

هذا المقال ليس مجرد سجل لرحلتي الأكاديمية - إنه شهادة على حقيقة أن الحدود، سواء كانت جغرافية أو ثقافية، مُعدّة لتُعبر. كل تحدٍ واجهته في تركيا، بدءًا من التكيف مع لغة جديدة وصولاً إلى إدارة المسؤوليات اليومية، قد منحني المهارات اللازمة للمسرح العالمي.

College ListEssay ReviewBrag Sheet

هل أنت مستعد للدراسة في الخارج في جامعة أحلامك؟
اجعل طلب القبول الجامعي الخاص بك ناجحًا
مع تطبيق الإرشاد

😀

Muhammad
من Pakistan 🇵🇰

مدة الدراسة

سبتمبر 2019 —

Bachelor

Mechanical Engineering

Middle East Technical University

Middle East Technical University

Ankara, Turkey🇹🇷

اقرأ المزيد ←

✍️ مقابلة أجراها

interviewer image

Alia من Pakistan 🇵🇰

Aspiring author

اعرف المزيد ←