الخلفية
مرحبًا، اسمي أحمد المغري وأنا حاليًا طالب في جامعة Constructor في ألمانيا. ولدت في الدار البيضاء بالمغرب، ثم انتقلت إلى تمارة، حيث حصلت على شهادة البكالوريا -دبلوم المدرسة الثانوية- من "المجموعة المدرسية البيان"، في مسار العلوم الرياضية أ.
الدراسة في الخارج
أرغب في التخصص في علوم الكمبيوتر، وفي هذا المجال بالتحديد، هناك المزيد من الفرص في الخارج للحصول على تعليم ذو جودة أفضل، وفرص تدريب أكثر في مكان متطور في مجالي.
علاوة على ذلك، معظم الجامعات في المغرب، باستثناء بعض الجامعات الخاصة مثل AUI وUIR وUM6P، لا تتمتع بتلك الحياة الجامعية وتجربة الكلية التي كنت أبحث عنها بشدة. كما أن الدراسة في الخارج تتيح لك الحصول على تلك التجربة الدولية التي تجبرك على أن تكون مستقلاً وتعتمد على نفسك، وهو أمر كنت متلهفاً له.
أثناء إعداد طلبي، درست أيضاً مجموعة متنوعة من البلدان التي تتماشى مع أهدافي مثل الولايات المتحدة وكندا وقطر، والجامعات المغربية كخيار آمن.
لماذا ألمانيا؟
في سنتي الأخيرة بالمدرسة الثانوية، تم قبولي في جامعة كونستركتور، وهي جامعة أمريكية في ألمانيا.
عندما كنت أجري بحثي، تم التوصية بشدة بألمانيا كوجهة للدراسة، خاصة في المجالات المتعلقة بالهندسة. كما أن الدراسة في جامعة أمريكية في ألمانيا ستتيح لي فرصة التعرف على ثقافات مختلفة. في الوقت نفسه، فإن وجود مجتمع طلابي دولي كبير في جامعة كونستركتور، وحقيقة أن اللغة الرسمية في الجامعة هي الإنجليزية، جعل الأمر أسهل بكثير نظرًا لأن لغتي الألمانية لم تكن الأفضل في البداية. ومع ذلك، تمكنت من العمل على تحسينها ببطء دون ضغط أن أكون طليقًا في اللغة منذ اليوم الأول.
الأكاديميات
تتطلب جامعة كونستركتور حداً أدنى قدره 1200 في اختبار SAT، وقد تمكنت من تحقيق ذلك بحصولي على درجة 1370 في الـ SAT. كما حصلت على 120 درجة في اختبار دولينجو لتلبية متطلبات اللغة أيضاً.
في المغرب، ليس لدينا نظام المعدل التراكمي (GPA)، ولكن نظام التقييم لدينا يكون من 20 درجة. قمت بإرسال درجاتي للسنة الثانية من الثانوية والتي كانت 17.28، بالإضافة إلى درجتي في الامتحان الجهوي الذي أجريناه في نهاية السنة الثانية والتي كانت 16.5.
الأنشطة اللامنهجية
بالنسبة لأنشطتي اللامنهجية الرئيسية، ذكرت تدريبي لمدة أسبوعين في دار الأيتام "مركز لالة مريم لرابطة حماية الطفولة" في الرباط كنشاطي الأول، وكتبت أيضًا بياني الشخصي عن هذه التجربة.
ثم ذكرت أيضًا مشاركتي في نموذج الأمم المتحدة في جامعة Yale حيث مثلت فرنسا في لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكان عليّ أن أناقش مواضيع متعلقة بالذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والملكية الفكرية وإيجاد حلول لهذه المشكلات.
نشاط رئيسي آخر ذكرته كان دوري كقائد لفريقي في هاكاثون UBER العالمي، حيث كنا في فئة تصميم المنتجات وكان دوري حل المشكلات التي أُعطيت لنا. وبصفتي قائدًا، كان عليّ قيادة الفريق ومحاولة التوفيق بين جميع الأفكار المقدمة من أعضاء فريقي.
الحياة الطلابية
تضم الجامعة طلابًا من أكثر من 120 دولة مختلفة، لذا كما يمكنك أن تتخيل، لدينا حرم جامعي وفصول دراسية متنوعة للغاية، مما يسهل التواصل مع الناس وتكوين الصداقات لأنكم جميعًا تمرون بنفس مرحلة الانتقال في نفس الوقت.
تمتلك الجامعة ملاعب لكرة السلة وكرة القدم والكرة الطائرة والتنس والريشة الطائرة أيضًا، لذا هناك مساحة لممارسة أي رياضة تهتم بها، كما أن هناك الكثير من الأنشطة التي يمكنك القيام بها داخل الحرم الجامعي.
المساعدات المالية
توفر الجامعة بعض المنح الدراسية الجزئية لمعظم الطلاب الدوليين، ولكنها نادراً ما تقدم منحاً دراسية كاملة. لا يوجد طلب منفصل مطلوب حيث يتم النظر في أمرك تلقائياً للحصول على المنحة الدراسية، وفي حالتي حصلت على منحة دراسية بنسبة 40٪.
نصائح للمتقدمين
نصيحتي الأكبر هي محاولة عدم التوتر خلال هذه العملية، فقط قم بإدارة وقتك بأفضل طريقة ممكنة، وابذل قصارى جهدك لتقديم أنشطتك بأفضل صورة، وأعطِ الأولوية لجودة عملك على الكمية.
وفي أي مرحلة من رحلتك، لا تخجل أبدًا من محاولة تحسين لغتك الإنجليزية.
الأهم من ذلك، لا تبدأ في الاستعداد متأخرًا جدًا، فالطلب الجيد يستغرق وقتًا، لذا تأكد من منح نفسك الوقت الكافي لإنشاء أفضل طلب ممكن.
