الخلفية

اسمي إيمان مؤمن وعمري 18 عامًا. أنا من وجدة، المغرب، وتخرجت من ثانوية أندريه جيد في وجدة بعد أن قضيت جزءًا من المرحلة الابتدائية والإعدادية ثم عدت إليها للباك - السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية. كانت مدرستي الثانوية خاصة ولكنها كانت لا تزال تتبع المنهج المغربي. كنت أعتبر طالبة جيدة منذ أن كنت طفلة، لذلك على الرغم من أنني لم أكن مجتهدة حقًا، انتهى بي الأمر بدراسة العلوم الرياضية أ والحصول على تقدير جيد جدًا. لن أتحدث عن الباكالوريا بالتفصيل، ولكن دعونا نقول فقط إنها كانت واحدة من أكثر التجارب التي علمتني التواضع في حياتي، حيث ستحتاج إلى العمل الجاد للحصول على درجات جيدة.

لماذا فرنسا

لطالما أردت السفر إلى أبعد مكان ممكن، وكنت أعرف نوعًا ما أنني إذا لم أغادر بعد المدرسة الثانوية، سأواجه صعوبة في المغادرة لأن ذلك سيعني ترك حياتي كشخص بالغ. بينما شعرت أن المغادرة الآن تعني ترك المراهقة خلفي وأصبح أكثر استقلالية وأعرف نفسي بشكل أفضل. أنا أيضًا من وجدة حيث لا نملك الكثير من الفرص، لذا كان القرار سهلاً.

في الواقع، لم تكن فرنسا خياري الأول وذهبت إليها بشكل أساسي لأسباب مالية. لقد تقدمت أيضًا إلى الجامعات الأمريكية وحصلت في النهاية على منحتين دراسيتين، لكنهما لم تكونا كافيتين. لذلك، بدت فرنسا مكانًا رائعًا لبدء تعليمي العالي.

عملية التقديم

للتقديم إلى فرنسا، استخدمت Campus France وكان علي أن أخضع لاختبار DALF C1 وهو اختبار للطلاقة في اللغة الفرنسية، وحصلت على درجة 87. كما خضعت لاختبار IELTS ولكن ذلك كان اختياري تمامًا وحصلت في النهاية على درجة 7.5.

بالنسبة لفرنسا، تعتبر درجاتك المدرسية مهمة للغاية، لذلك قدمت كشوف درجاتي حيث حصلت على 18 في امتحاني الإقليمي، و16.63 في البكالوريا (امتحان التخرج في المغرب).

بمجرد تقديم وثائقك ونتائج اختباراتك، ستتم دعوتك لإجراء مقابلة حيث يسألونك عن دوافعك، ولماذا تقدمت لكل جامعة وتخصص.

من خلال Campus France، يمكنك التقديم إلى 7 جامعات تقدم برامج مدتها 5 سنوات.

ومع ذلك، إذا كنت ترغب في التقديم للفصول التحضيرية، فستحتاج إلى القيام بذلك من خلال Parcoursup، حيث يمكنك التقديم إلى 20 فصلاً تحضيريًا في جميع أنحاء البلاد.

بالنسبة لهذا التقديم، لن تحتاج إلى إجراء أي مقابلات حيث تعتبر درجاتك هي الأهم بالنسبة لهم.

لقد تقدمت إلى كل من الجامعات والفصول التحضيرية. يجب أن تعرف أيضًا أنه على عكس Campus France، لا يتعين عليك الدفع مقابل التقديم للفصول التحضيرية، لذا إذا كنت تتقدم بالفعل إلى فرنسا، فأنصحك بالتقديم أيضًا إلى الفصول التحضيرية واتخاذ القرار لاحقًا بمجرد حصولك على القبول.

بشكل عام، بالنسبة لجميع الجامعات الفرنسية، لن تحتاج إلى أي أنشطة خارج المنهج الدراسي. يمكنك القيام بها، ولكنها لن تمنحك ميزة حقيقية في عملية التقديم.

المنح الدراسية ونفقات المعيشة

لتكون مؤهلاً للحصول على منحة دراسية في فرنسا، يجب أن تكون مقيماً هنا لمدة عامين على الأقل، وهو ما لم أكن كذلك، لذا في الوقت الحالي ليس لدي أي منح دراسية. ولكن جامعتي عامة، لذا لا يتعين علي دفع أي شيء باستثناء 42 يورو سنوياً لمدرستي و142 يورو للاشتراك المزدوج في الجامعة.

ومع ذلك، يتعين علي تغطية الإيجار الخاص بي وجميع نفقات المعيشة، لكن فرنسا ليست دولة باهظة التكاليف خاصة إذا كنت لا تعيش في مدينة كبيرة.

العبء الدراسي في الأقسام التحضيرية

أدرس حاليًا في مونتيسكيو في مدينة لومان حيث أتخصص في PCSI (الفيزياء - الكيمياء - علوم الهندسة) وهو تخصص يتيح لك التقدم لاحقًا إلى كليات الهندسة من خلال الاختبارات التحريرية والشفوية على حد سواء

جدولي الدراسي مكثف حيث لدي محاضرات كل يوم من الأسبوع من الساعة 8 صباحًا حتى 12 ظهرًا، ثم أعود من الساعة 2 ظهرًا حتى 5 أو 6 مساءً، حسب اليوم. جميع المحاضرات إلزامية الحضور، وكل أسبوع لدينا اختبار تحريري واحد واختباران شفويان، وهذه الاختبارات إلزامية أيضًا.

العبء الدراسي جنوني، ولكن إذا واكبت كل ما تتعلمه وعملت بجد، يمكنك الاستفادة القصوى منه وإنهاء عامين دراسيين بتصنيف جيد يسمح لك بالالتحاق بكلية هندسة مرموقة.

لكن كن على دراية بأن كل هذه الدراسة والواجبات المنزلية ستستهلك الكثير من وقتك لدرجة أنك لن تجد وقتًا للأنشطة، وبالكاد ستجد وقتًا لنفسك، ولكن ابذل قصارى جهدك خلال هذين العامين حتى تتمكن من الحصول على تصنيف جيد في النهاية يسمح لك بالارتياح في كلية هندسة جيدة للسنوات الثلاث القادمة.

إذا اجتزت جميع اختباراتك ولكن لم تحصل على تصنيف جيد بما يكفي في النهاية للالتحاق بكلية الهندسة، فسيتم تسجيلك تلقائيًا في جامعة مدينتك حيث يمكنك متابعة تخصص الفيزياء مباشرة في السنة الثالثة.

التكيف مع بيئة جديدة

نظرًا لأنني أتحدث الفرنسية بطلاقة، لم يكن التكيف مشكلة بالنسبة لي حيث يمكنني التواصل بسهولة مع الناس. هناك بعض الاختلافات الثقافية ولكنها ليست كبيرة. لم أواجه أي مشكلة مع الناس هنا لأنهم معتادون على الطلاب الدوليين، خاصة من المغرب.

هناك الكثير من الطلاب المغاربة في الجامعات الفرنسية، ولكن ليس بنفس العدد في الفصول التحضيرية. لذلك، أفترض أنه في الجامعات قد يشعر الطلاب المغاربة والدوليون بترحيب أكبر وراحة أكثر، فقط لأن هناك المزيد من الطلاب الدوليين هناك على عكس الفصول التحضيرية حيث معظم الطلاب فرنسيون.

نصائح للطلاب

نصيحتي الأكبر هي عدم تقديس فكرة الدراسة في الخارج كثيرًا، لأن الكثير من الناس يعتقدون أنه بمجرد ذهابهم إلى الخارج سيصبح كل شيء أفضل ورائعًا، لكن هذه ليست الحقيقة.

قد تجد نفسك واحدًا من الطلاب الدوليين القلائل، إن لم تكن الوحيد في مدرستك، ولن يتكيف الناس معك، لذا سيتعين عليك أنت التكيف.

وعند التقديم لأي دولة، لا تقدم فقط إذا كانوا يقدمون منحة دراسية أو إذا كان التقديم رخيصًا. تخيل نفسك تعيش هناك لمدة 5 سنوات أو حتى لبقية حياتك.

أخيرًا، عند اختيار تخصصك، كن على دراية بأنه حتى لو كان هذا التخصص مهمًا جدًا في البلد الذي تدرس فيه، تحقق مما إذا كان بإمكانك العمل بهذه الشهادة في بلدك وما إذا كان بلدك يعترف فعلاً بشهادة البلد الذي درست فيه. لأنه في نهاية المطاف، الدراسة في بلد ما لا تضمن أنك ستتمكن من البقاء والعمل هناك، وقد تجد نفسك مضطرًا للعودة إلى بلدك يومًا ما، لذا ضع هذا في اعتبارك.