اسمي مريم القاضي، وأنا طالبة في السنة الثالثة في مدرسة الإسكندرية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في مصر. كنت محظوظة بأن أكون إحدى الحاصلات على منحة TechGirls 2024، حيث شاركت في برنامج تبادل صيفي تحويلي مصمم لتمكين الشابات (من سن 15 إلى 17 عامًا) من متابعة مهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). تشارك هذه المدونة رحلتي المذهلة من خلال برنامج TechGirls، مسلطة الضوء على التجارب التي شكلت شغفي بمجالات STEM.
دراسة المعلوماتية الحيوية في فيرجينيا تك
بدأت تجربتي في TechGirls في جامعة فيرجينيا تك، حيث شاركت في برنامج تدريبي مكثف للمعلوماتية الحيوية لمدة 40 ساعة. كان هذا التدريب العملي ليس فقط مثيرًا للاهتمام، بل كان أيضًا محوريًا في تطوير مهاراتي في مجال سريع النمو. خلال وقتي هناك، تعاونت مع المشاركين الآخرين في مشروع بحثي ركز على الإرساء الجزيئي المتعلق بمرض الزهايمر. توجت جهودنا الجماعية بورقة بحثية، والتي أفخر بمشاركتها هنا. سمح لي هذا المشروع بتطبيق المعرفة النظرية في بيئة عملية، مما عمق فهمي للمعلوماتية الحيوية.
في الجامعة، كان لدينا أيضًا العديد من الأنشطة مثل اليوم الثقافي، وأولمبياد POD، وجلسات POD Huddles التي نعتز بها دائمًا.
الاندماج المجتمعي في أوهايو
بعد فيرجينيا، سافرت إلى أوهايو، حيث أقمت مع عائلة مضيفة لمدة أسبوع. أثرت هذه التجربة فهمي للثقافة الأمريكية وقدمت لي منظورًا فريدًا عن الحياة اليومية في الولايات المتحدة. خلال وقتي في أوهايو، أتيحت لي الفرصة لمتابعة العمل عن قرب في Kaleidoscope Innovation. سمحت لي هذه التجربة الغامرة باستكشاف مختلف الأقسام، بما في ذلك البحث والتصميم الصناعي والتسويق والموارد البشرية والهندسة. اكتسبت رؤى قيمة حول كيفية عمل الوظائف المختلفة معًا لتحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع، وأثارت اهتمامي بتقاطع التكنولوجيا والتصميم.
استكشاف المؤسسات الرئيسية في واشنطن العاصمة
أخذتني المرحلة الأخيرة من رحلتي إلى واشنطن العاصمة، حيث زرت مؤسسات رئيسية تلعب دورًا حيويًا في صياغة السياسات وتطوير التكنولوجيا. حظيت بامتياز استكشاف وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أتيحت لنا الفرصة لتقديم عرضنا النهائي. بالإضافة إلى ذلك، ذهبت إلى مركز NASA Goddard للفضاء، حيث انغمست أكثر في الأبحاث والتكنولوجيا الرائدة المتعلقة باستكشاف الفضاء. عززت الزيارة رغبتي في المساهمة في التقدم العلمي الذي يمكن أن يفيد المجتمع.
العطاء من خلال التوجيه
مستوحاة من تجاربي، بدأت مشروع تخرج في وطني حيث قمت بتدريب 50 طالبًا من مختلف البلدان، بما في ذلك مصر والمغرب وباكستان وبيرو والأردن، على مهارات البحث والمعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي. بالتعاون مع زميلتي في TechGirl، هديل البصري، هدفنا إلى تمكين الآخرين بالمعرفة والمهارات التي اكتسبناها.
نصائح للتقديم: أظهر تفردك
تتكون مرحلة التقديم من طلب عبر الإنترنت ومقابلة لأفضل 15 متقدمًا، مع اختيار ثلاثة فقط كل عام. نصيحتي لأي شخص يتقدم هي أن يكون تلقائيًا وأن يعبر بوضوح عن سبب رغبته في مشاركة ثقافته مع الآخرين مع تعلم ثقافاتهم. برنامج TechGirls يدور كله حول التفرد؛ دع فرديتك تتألق!
عند التفكير في طلبي لـ TechGirls، أعتقد أن عدة عوامل رئيسية ساهمت في قبولي. في حين أن الجوائز المرموقة يمكن أن تعزز الطلب بالتأكيد، وجدت أن TechGirls يقدر الشغف والالتزام والإمكانات. أظهر طلبي تفاني في مجال المعلوماتية الحيوية ومشاركتي النشطة في مشاريع مختلفة متعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما لقي صدى لدى لجنة الاختيار.
الإنجازات والأنشطة اللامنهجية الرئيسية:
متأهلة للنهائيات الوطنية في أولمبياد المعلوماتية الدولية للفرق
المركز الأول دوليًا في تحدي الربيع للأكاديمية الصغرى
مؤسسة WatSec، وهي مبادرة تركز على الإدارة المستدامة للمياه
مشاركة نشطة في أكثر من 15 مشروعًا بحثيًا علميًا، بما في ذلك التعاون مع علماء ناسا
المركز الخامس دوليًا في مسابقة الأعمال العالمية للمراهقين
أود أيضًا التأكيد على أن برنامج TechGirls لا يتطلب من المتقدمين امتلاك إنجازات واسعة أو مرموقة كما هو معتقد. على سبيل المثال، أصبحت متأهلة لنهائيات ISEF بعد فترة وجيزة من مقابلتي، وتم نشر أول بحث لي بعد شهر فقط من قبولي. هذه التجارب لم تكن جزءًا من طلبي أو المقابلات التي أدت إلى قبولي، كما أنها تسلط الضوء على أن النمو والإنجاز يمكن أن يحدثا حتى بعد عملية التقديم.
أيضًا، لاحظت خلال مقابلتي أن التركيز لم يكن على إنجازاتي الأكاديمية، بل على مشاريعي المجتمعية مثل WatSec، وهو نظام ترشيح طبيعي مبتكر قمت بتنفيذه مع زملائي في قرية في موزمبيق، وأنظمة الإدارة الإلكترونية التي تم تنفيذها في 6 دول مختلفة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
بعد عودتي من الولايات المتحدة، تقدمت للحصول على جائزة الخريجين المتميزين من السفارة الأمريكية، حيث قدمت منشوراتي وعملي العام في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ولدهشتي وفخري الشديد، فزت بجائزة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما جعلني أصغر فائزة في الفئة العمرية للجائزة التي تتراوح بين 16-66 عامًا. زاد هذا التقدير من شغفي لإحداث تأثير هادف في مجتمعي وخارجه.
تقدير وقتنا معًا
في النهاية، لم تكن TechGirls مجرد فرصة أكاديمية أو تبادل؛ بل كانت شهرًا عشنا فيه كعائلة واحدة، نقدر كل لحظة قضيناها معًا. الروابط التي كوّناها والتجارب التي تشاركناها ستدوم مدى الحياة.