خلفيتي
ولدت ونشأت في طشقند، رغم أن والدي ينحدران أصلاً من سيرداريا وجيزاخ. درست في ثلاث مدارس مختلفة خلال مسيرتي التعليمية. كانت مدرستي الأولى مدرسة حي نموذجية حيث لم يكن أحد تقريباً يهتم بالأمور الأكاديمية. ثم انتقلت إلى مدرسة متخصصة في الرياضيات، ولكن حتى هناك، كان هناك شخصان أو ثلاثة فقط في كل فصل يركزون حقاً على الدراسة. أخيراً، تم قبولي في مدرسة طشقند الرئاسية، وهي واحدة من أكثر المدارس مرموقة وتنافسية في بلدي، وهناك تغير كل شيء. كان الطلاب جادين، والبيئة الأكاديمية قوية، والمنافسة صحية. تخصصت في علوم الكمبيوتر وتخصصت فرعياً في الرياضيات، وبينما أبدأ سنتي الثالثة، أرغب في أخذ بعض الدورات المتقدمة مثل الرؤية الحاسوبية، وحل المشكلات الخوارزمية، والتحليلات التنبؤية، والاستدلال السببي.

لماذا الدراسة في الخارج
لطالما دعمتني عائلتي. درس والدي في الخارج، وكانت والدتي تعرف اللغة الإنجليزية، لذلك جعلاني أبدأ تعلم الإنجليزية في الصف الثاني. لقد دعموا جميع اهتماماتي ومنحوني الحرية لاستكشاف ما أريد، سواء كانت ألعابًا فكرية أو رياضة. تلك الحرية أحدثت فرقًا كبيرًا في رحلتي. كنت أعلم أنني أريد الدراسة في الخارج لأنني شعرت بأنه لا توجد خيارات جامعية جيدة في أوزبكستان. كنت أريد تعليمًا قويًا، وفرصًا عالمية، والوصول إلى المعرفة العالمية. كانت الدراسة في الخارج هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى تلك الأهداف حقًا. بمجرد أن التحقت بالمدرسة الرئاسية، أصبحت خطتي واضحة: كنت سأتقدم للدراسة دوليًا.
لماذا جامعة نيويورك في أبوظبي؟
في البداية، لم أكن أخطط للتقدم إلى الجامعات في الولايات المتحدة. كنت أبحث عن جامعات في أماكن تشعرني بقرب ثقافي أكبر من وطني. لهذا السبب ركزت على الشرق الأوسط، وتحديداً الإمارات العربية المتحدة وقطر. في النهاية، برزت جامعة نيويورك أبوظبي كخيار مثالي بالنسبة لي. فقد قدمت تعليماً ليبرالياً على الطراز الأمريكي، ولكن في بلد إسلامي، مما جعلني أشعر براحة أكبر. كما أن تنوع الطلاب، وفرصة دراسة مواد من تخصصات مختلفة، والوعد بمساعدات مالية قوية جعلها خياراً مثالياً. عندما أنظر إلى الوراء، أفكر أحياناً أنه كان يجب علي التقدم أيضاً إلى جامعات في الولايات المتحدة، لكنني لا أشعر بأي ندم على المكان الذي انتهى بي المطاف فيه.
الإحصائيات
خضت اختبار SAT في الصف العاشر (في النظام الدراسي ذو 11 عامًا) وحصلت على درجة إجمالية قدرها 1510. أما درجتي في اختبار IELTS فكانت 7.5، وكانت نتائجي المتوقعة في امتحانات A-level ثلاث درجات A*. ساعدت هذه الأرقام في تعزيز طلب قبولي، لكنني لم أشعر أبدًا أنها تروي القصة الكاملة عن شخصيتي.
الأنشطة اللامنهجية
كان النشاط اللامنهجي الأكثر أهمية هو "زاكوفات"، وهي لعبة مسابقات فكرية في أوزبكستان. لقد أحببت الألعاب الفكرية منذ أن كنت طفلاً. اعتدت على مشاهدة النسخ الروسية من برنامج Jeopardy وبرامج المسابقات مثل "Что? Где? Когда؟"، وهي النسخة الروسية من زاكوفات. في الصف الثامن، لاحظ أحد معلمي مدى إجابتي الجيدة على الأسئلة في الفصل ودعاني للانضمام إلى فريق زاكوفات في المدرسة. بدأنا بالمنافسة في بعض البطولات، وتطورت الأمور بشكل كبير في الصفين العاشر والحادي عشر عندما بدأت الحكومة بتمويل اللعبة بشكل أكثر جدية. في ذلك العام، فزنا بثلاث بطولات وطنية، إلى جانب العديد من البطولات على مستوى المدينة والولاية. بعد ذلك، قمت بتأسيس نادي زاكوفات في المدرسة.
بالإضافة إلى زاكوفات، قمت أيضًا بتأسيس نادٍ للراديو وشاركت في بعض الأعمال التطوعية.
المقالات
بالنسبة لمقالتي الجامعية، كتبت عن أهمية أن يكون الشخص لاعبًا جماعيًا. تحدثت عن كيف حاولت دائمًا إعطاء الأولوية لنجاح الفريق على الاعتراف الفردي. ربطت هذه الفكرة بتجربتي في كرة القدم، وخاصة إعجابي بكيفن دي بروين، بالإضافة إلى مسابقة "زاكوفات" وقيادتي في المدرسة. تم إنجاز المقال بسرعة. بعد بضعة أشهر من التفكير فيه، كتبت المسودة الأولى في جلسة واحدة استمرت 3 ساعات.
الجدول الزمني للتقديم
نظرًا لأنني خضت اختبار SAT في وقت مبكر عن أقراني، في الصف العاشر، تمكنت من التركيز بشكل كامل على طلب التقديم الخاص بي بحلول بداية الصف الحادي عشر. بدأت في التفكير في مواضيع المقال خلال فصل الخريف وكتبت بياني الشخصي بسرعة نسبية. لم يستغرق باقي الطلب، بما في ذلك قسم الأنشطة في Common App والملحقات الإضافية، وقتًا طويلاً. قمت بتقديم كل شيء بحلول منتصف ديسمبر، دون الكثير من التوتر.
الحياة الجامعية
كان أسبوعي الأول في جامعة نيويورك أبوظبي مليئًا بأنشطة التوجيه. قابلت الكثير من الأشخاص خلال ذلك الوقت، لكنني أقول إن معظم تلك العلاقات المبكرة لم تدم طويلاً. كانت عملية التكيف صعبة في البداية لأنني كان علي أن أتعلم كيفية إدارة وقتي والعيش بشكل مستقل، وهو ما كان تحولاً كبيرًا. ولكن مع مرور الوقت، تكيفت ووجدت إيقاعي. لم يكن تكوين الصداقات سهلاً في البداية. كان علي أن أستمر في المحاولة حتى وجدت المجموعة المناسبة من الأشخاص، أولئك الذين تناغمت معهم حقًا. ولكن في جامعة مثل جامعة نيويورك أبوظبي، الناس منفتحون جدًا واجتماعيون، لذلك بمجرد أن تخرج من قوقعتك، لا يكون الأمر صعبًا جدًا. في الوقت الحالي، أشعر أنني وجدت توازنًا صحيًا بين الدراسة والحياة. في السنة الأولى، بالغت في أخذ الفصول الصعبة وأرهقت نفسي. منذ ذلك الحين، تعلمت كيفية تنظيم وتيرتي. خارج نطاق الدراسة، بقيت نشطًا إلى حد كبير. بدأت بكرة القدم، ثم انتقلت إلى قوارب التنين، وفيما بعد إلى فنون القتال المختلطة والجيو جيتسو. توفر الجامعة الكثير من الخيارات للأنشطة اللامنهجية، ويمكنك حتى إنشاء ناديك الخاص. لذلك، أنشأنا نادي "زاكوفات" الخاص بنا في جامعة نيويورك أبوظبي.
موارد مفيدة
المصدر الرئيسي الذي ساعدني كان College Essay Guy. كانت مواده حول كتابة البيانات الشخصية والمواد التكميلية مفيدة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت موارد مجانية على الإنترنت: قنوات Telegram، ومواضيع Reddit، ومقاطع فيديو على YouTube. مقارنة بما كان عليه الحال قبل بضع سنوات، هناك الكثير من الأدوات المتاحة الآن. يجب على أي شخص يتقدم اليوم أن يستفيد من كل المساعدة المجانية المتوفرة.
المساعدات المالية
حصلت على منحة دراسية كاملة تغطي الرسوم الدراسية والسكن والوجبات والرحلات الجوية والكتب والمستلزمات، بل وتوفر أيضًا مخصصات مالية كل فصل دراسي. أما بالنسبة لعملية التقديم نفسها، فلم أدفع أي رسوم جامعية لأنني استخدمت إعفاءً من رسوم Common App. لقد أنفقت حوالي 500 دولار إجمالاً على الاختبارات الموحدة والتحضير لها: حوالي 300 دولار لثلاث محاولات في اختبار SAT، و200 دولار لاختبار IELTS، و200 دولار أخرى لبضعة أشهر من التحضير لاختبار SAT.