مرحبًا! أنا مصطفى من مصر. تخرجت من مدرسة البحر الأحمر للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في عام 2023. والآن، أدرس في تركيا بمنحة دراسية كاملة!
خلفيتي
التحقت بمدارس ابتدائية وإعدادية حكومية حيث كانت جميع دراساتي باللغة العربية. في أحد الأيام، اصطحبتنا مدرستي الإعدادية في جولة لاستكشاف مدرسة البحر الأحمر للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). هناك، اكتشفت مؤسسة تضم طلابًا متحمسين لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار والتصنيع. علاوة على ذلك، أخبرني أحد خريجي المدرسة أنها ستعمل على تحسين المهارات التقنية والشخصية على حد سواء. في هذا المجتمع، ستكون لدي فرص أكبر للحصول على منحة دراسية. قررت التقدم إليها بعد إكمال المرحلة الإعدادية. بعد ذلك، خضت امتحان القبول في مدارس STEM وحصلت على المرتبة 92 من بين 20,000 متقدم.
لماذا قررت الدراسة في الخارج؟
أولاً، لاحظت أن الدول المتقدمة تهتم جيداً بطلابها. فهي تقدم خصومات على الملابس والمواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية لكل من الطلاب المحليين والدوليين. علاوة على ذلك، فإن جودة التعليم تستحق ذلك حقاً. كما أن فرص العمل أفضل في هذه البلدان. على سبيل المثال، فرصة الحصول على وظيفة في تركيا أكثر ملاءمة مقارنة بإيجاد عمل في مصر.
لماذا تركيا كوجهة دراسية؟
خلال الصيف بعد عامي الدراسي الثالث، بحثت عن فرص مختلفة للدراسة في الخارج. فكرت في الولايات المتحدة واليابان والمجر وتركيا. (نصيحة احترافية: إذا كنت ترغب في الدراسة بالخارج، فكر أيضًا في المنح الدراسية في الجامعات الخاصة في بلدك.) لم تكن رحلتي للقبول في الولايات المتحدة مثالية، حيث لم أحصل على قبول بتمويل سخي. بالنسبة للمجر، كان التقديم يعني أخذ سنة فراغ، لذلك قررت عدم المضي قدمًا في ذلك. تقدمت بالفعل لليابان وتم قبولي لأداء اختبار السفارة. غطى هذا الاختبار الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة اليابانية. كان أصعب امتحان خضت له على الإطلاق، حتى أصعب من امتحانات مدارس STEM (المعروفة بأنها الأصعب في مصر). تكون الاختبار من أقسام مدة كل منها ساعة واحدة لكل مادة، مع فترات راحة لمدة 10 دقائق بين كل قسم.
عملية التقديم للمنحة الدراسية التركية
تمتد فترة التقديم للمنحة الدراسية من يناير إلى فبراير. يتطلب التقديم معلومات أساسية عنك وعن عائلتك، بالإضافة إلى خطاب تحفيزي، ورسالتي توصية. يتم الإعلان عن قرارات مرحلة المقابلة في أواخر يونيو. تُجرى المقابلات في القاهرة والإسكندرية. خلال هذه المرحلة، تخضع لاختبار في الرياضيات والذكاء قبل المضي قدمًا إلى المقابلة. المقابلة نفسها تكون ودية، حيث يُسمح لك بالتحدث بلغتك الأم. ثم يتم الإعلان عن القرار النهائي في أغسطس.
الإحصائيات والدرجات ونتائج الاختبارات
خلال دراستي الثانوية، حافظت على معدل تراكمي قدره 3.7 من أصل 4.0. حصلت على درجة 27 من أصل 36 في اختبار ACT، لكنني اخترت تقديم طلبات القبول بدون اختبارات عند التقدم للجامعات الأمريكية. كما خضت اختبار IELTS وحققت درجة 6 من أصل 9.
الأنشطة اللاصفية والمسابقات
تشرفت بالحصول على الميدالية الذهبية في مسابقة كانجارو للرياضيات (وهي مسابقة مصرية وطنية). كما حصلت على الميدالية الفضية في الأولمبياد الدولي للرياضيات، محتلاً المركز الخامس على مستوى مصر والمركز الثمانين دولياً. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على الميدالية البرونزية في تحدي سنغافورة للرياضيات، محرزاً المركز الثالث على مستوى مصر والمركز الثاني والأربعين دولياً.
الأنشطة:
شاركت في أعمال خيرية في جنوب مصر وحصلت على شهادة، والتي أرفقتها بسيرتي الذاتية للمنحة التركية.
كنت عضواً في فريق التصميم ثلاثي الأبعاد في معمل التصنيع الرقمي (Fab Lab) بالمدرسة.
عملت مع فريق لإنشاء ملفات رياضيات سهلت عملية التحضير للامتحانات للطلاب الآخرين.
مصر أم تركيا؟
بعد إخطاري بالفوز بالمنحة التركية، تم إبلاغي أيضًا عن منحة USAID لدراسة هندسة الطاقة المتجددة في الجامعة الأمريكية في مصر (الجامعة الأعلى تصنيفًا في مصر). قضيت أيامًا عديدة أفكر في أي الخيارين أفضل، خاصة بعد اكتشافي أن الجامعة الأمريكية في مصر كانت مصنفة أعلى من الجامعة التي تم ترشيحي لها في تركيا. في النهاية، قررت متابعة حلمي في دراسة الهندسة الميكانيكية واخترت تركيا.
بعد وصولي إلى تركيا، أدركت أنني اتخذت القرار الصحيح! تركيا متنوعة بشكل لا يصدق؛ لقد كونت صداقات جديدة مع أشخاص من جميع أنحاء العالم وشاهدت مناظر طبيعية لا تُنسى. حاليًا، أنا أكمل سنة تحضيرية لدراسة الهندسة الميكانيكية باللغة الإنجليزية.