المقدمة
مرحبًا، أنا مدى يونس. أنا عازفة بيانو تبلغ من العمر 17 عامًا من اللاذقية - مدينة جميلة جدًا على الساحل السوري. أنا فنانة بشكل عام؛ أرسم وأهتم كثيرًا بالسينما، لكن تركيزي الرئيسي ينصب على الموسيقى والبيانو تحديدًا. سأبدأ دراسة برنامج دبلوم البكالوريا الدولية في UWC Maastricht في الفصل الدراسي القادم.
الخلفية
كوني سورية أثر بشكل كبير على هويتي وذوقي الموسيقي. عندما عشت في اللاذقية، لمست التنوع الواسع جدًا الذي تتمتع به سوريا في الهويات والثقافات. الروابط بين كل هؤلاء الأشخاص المختلفين في مجتمعي جعلتني أهتم أكثر بمفاتيح البيانو والعلاقة بين الأصوات.
في النهاية، مع وصول فضولي إلى استكشاف كيف أن لكل ثقافة هويتها الموسيقية الخاصة، وكيف يمكن لهذه الهويات أن تتفاعل معًا، أصبحت مهتمة بالدراسة في الخارج. كنت أعرف أنني أريد التعرف على المزيد من الثقافات والجنسيات والتقاليد.
لماذا الدراسة في الخارج، ولماذا UWC Maastricht؟
كان العامل الحاسم في قراري للدراسة في الخارج عندما اكتشفت تخصصًا جديدًا يسمى العلاج بالموسيقى، والذي لم يكن موجودًا في بلدي. كنت مهتمة بالفعل بعلم النفس، وشعرت بالانبهار عندما علمت أنه يمكنني الجمع بين الاثنين. وكلما بحثت أكثر عن الجامعات في الخارج، زاد حماسي لاكتشاف طرق ومجالات جديدة يمكنني من خلالها دراسة الموسيقى.
قررت أيضًا الالتحاق ببرنامج البكالوريا الدولية قبل التقدم للجامعات عندما شعرت أنني بحاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما أريد دراسته حيث كنت أكتشف كل هذه المجالات الجديدة، وأحتاج إلى مزيد من الوقت لاكتشاف طرق جديدة لدراسة ما أريد، وهذا جانب مهم جدًا هنا في UWC؛ لدينا مادة تسمى نظرية المعرفة، والتي تشجع الطلاب على التفكير في طبيعة المعرفة، وكيف نعرف ما ندعي معرفته. على الرغم من أنها بدأت بالعلاج بالموسيقى، إلا أنني أعرف الآن أنني أريد حقًا أن أتعلم، وسيكون شيئًا متعلقًا بالعلوم الإنسانية والموسيقى.
كنت مهتمة أيضًا بتجربة المرحلة الثانوية مرة أخرى في بلد مختلف مع نسخة جديدة من كل شيء.
عندما كنت أتقدم بطلبي، كان لدينا خيار تقييم المدارس. كانت UWC Adriatic خياري الأول لأنها الأكثر تركيزًا على الموسيقى. ومع ذلك، كانت Maastricht تركز على الموسيقى والعلوم الإنسانية، لذلك كانت خياري الثاني. في نهاية المطاف، القرار يعود للجنة.
التقديم
إحدى المقالات التي أحبها حقًا كانت عن الاستفادة القصوى من الفرص في حياتي. في اللغة العربية لدينا مثل شهير يقول: "لا يمكنك حمل 100 بطيخة في وقت واحد"، مما يعني أنك لا تستطيع القيام بالكثير من الأشياء الكبيرة في وقت واحد، وإلا ستسقط من يديك مثل البطيخ. الحقيقة هي أنني اعتدت على فعل ذلك، اعتدت على حمل 100 بطيخة في أنشطتي اللامنهجية. والتي شملت لعب كرة السلة، والإنجازات في الموسيقى بما في ذلك العزف على البيانو في جميع أنواع الموسيقى الكلاسيكية والجاز والشرقية. العزف على البيانو مع الكورال، والغناء معهم. تحدثت أيضًا عن النظرية الموسيقية، وكيف ربطت الموسيقى بالسينما. أيضًا الفنون، والتطوع في مكتبة الأطفال العامة، ومع معهدي الموسيقي في تنظيم الحفلات. تحدثت عن كيف تمكنت من جعل حمل كل هذه الأشياء أسهل. إنه ليس مستحيلًا، إنه فقط صعب.
كانت هناك أيضًا مقالة عن الأشياء التي نريد تغييرها في المجتمع. تحدثت عن التقاليد وكيف ينظر المجتمع إلى المرأة هنا، وكيف أعتقد أنه يجب أن تكون أكثر استقلالية.
أقول بشكل عام إنني كنت أعمل على نفسي لمدة عامين قبل أن أقرر التقدم، لذا فإن عملية إعداد طلبي كانت مرتبطة بكيفية عملي على نفسي وأنشطتي ومهاراتي في اللغة الإنجليزية في العامين الماضيين.
الموارد المستخدمة أثناء عملية التقديم
بحثت عن المدارس وحاولت الاتصال بالطلاب السوريين هناك، كما قرأت الكثير من المقالات ومقالات College Essay Guy لمعرفة كيف يجب أن أعبر عن نفسي بأفضل طريقة ممكنة.
المساعدة المالية والمنحة الدراسية
حصلت على منحة دراسية كاملة. بشكل عام، تبدأ عملية التقديم في أغسطس، لديك بعض المقالات لكتابتها ويجب عليك إرسال سجلاتك الدراسية. لديك أيضًا خيار ترتيب المدارس حسب تفضيلك في طلبك. ثم، في ديسمبر، تختار اللجنة مجموعة من المتقدمين للانضمام إلى نشاط عبر الإنترنت مع متقدمين آخرين، مع مقابلة فردية صغيرة حول مهمة أخرى يطلبون منك القيام بها قبل أسبوع واحد. في النهاية، تتم دعوة المتأهلين للتصفيات النهائية إلى مقابلة فردية أطول مع اللجنة مع المزيد من الأسئلة الشخصية، قبل صدور القرارات النهائية في أوائل فبراير.
الختام
كلمة واحدة لوصف رحلتي الأكاديمية ستكون "غير واقعية"
كانت مليئة بالأحداث العشوائية مثل في المدرسة المتوسطة كان هناك COVID، ثم ضرب زلزال شديد المنطقة، ثم سقط النظام.
ما زلنا نحاول إقامة معارض فنية والعديد من الأنشطة اللامنهجية في الفترات التي توقفت فيها الحياة الأكاديمية، ولكن كان من غير الواقعي القيام بكل ذلك مع كل هذه الأحداث الضخمة التي تحدث في نفس الوقت.
إحدى المهارات الأكاديمية التي ساعدتني حقًا وأنا جيدة فيها هي تعدد المهام. أحب تقسيم المهام إلى مهام أصغر مما ساعدني حقًا في عملية تقديم طلبي ودراستي بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، أميل إلى العمل بشكل جيد تحت الضغط، في الواقع لا أستطيع النوم حتى أنتهي من كل العمل الذي لدي. حقًا لا أستطيع؛ إنه يطاردني.
أقول إن هناك شيئين حفزاني ودعماني أكثر طوال هذه العملية غير الواقعية:
أن أكون محاطة بمجموعة من الأصدقاء الذين كانوا أيضًا يتقدمون للبرامج والجامعات للدراسة في الخارج. كنا نعمل دائمًا، وهذا حفزني، شعرت أنني بحاجة إلى مواصلة العمل أكثر على نفسي.
كنت متحمسة لما أحب أن أفعله وأريد أن أقضي حياتي في القيام به، وليس أن أُجبر على شيء لا أريده. مثل التصوير، وصنع الموسيقى، وحتى قراءة كتب عشوائية وإيجاد طرق جديدة للتعلم. وكنت أعلم أنني في سوريا لا أستطيع تحقيق ذلك كما في الأنظمة هنا حيث يجب علي دراسة تخصصات محددة للحصول على حياة لائقة.
شيء واحد أتمنى لو كنت أعرفه عن عملية القبول في وقت سابق هو أنني بحاجة إلى قائمة أنشطة أكثر تنوعًا. أعتقد أنني كنت مركزة جدًا على الفنون، ولم أقم أبدًا بنشاط لمجرد القيام بنشاط جديد. على الرغم من أنني استكشفت المزيد من الجوانب، أتمنى لو كنت قد بذلت المزيد من الجهد في ذلك.
شيء واحد أود قوله كنصيحة للطلاب الذين يقرؤون هذه المقالة هو: لا يوجد شيء اسمه "لقد انتهيت من هذه المقالة، أو انتهيت من قائمة أنشطتي، أو انتهيت من شيء ما"، يمكنك دائمًا بذل المزيد من الجهد فيه. وكلما منحته المزيد من الوقت، كلما أصبح أفضل.
