أورورا ديلجادو كامونيس هي قائدة شابة من منطقة أنكاش في بيرو حصلت على فرصة للمشاركة في TechGirls، وهو برنامج تبادل دولي يمكّن الشابات بمهارات في التكنولوجيا والقيادة والتعاون العالمي.
هي مؤسسة والرئيسة التنفيذية لـWarmiTech، وهي منظمة تجلب التعليم التكنولوجي إلى المجتمعات الريفية والأصلية في بيرو. من أنكاش، وهي منطقة ناطقة بلغة الكيتشوا، أظهرت رؤية وقيادة ملحوظة من خلال تصميم برامج محو الأمية الرقمية والتدريب التكنولوجي للشباب من خلفيات محرومة.
التقديم: كيف قادني شغفي إلى TechGirls
منذ المرحلة الثانوية، كنت مهتمة ببرامج القيادة وأنشطة التطوع، مما ألهمني لتعلم لغات جديدة باستمرار. كان وجودي في هذه الأماكن بمثابة فتح لعيني على فرص مثل برامج التبادل التي تقدمها السفارة الأمريكية في بيرو.
اكتشفت برنامج TechGirls من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن محادثات مع أصدقاء شاركوا في برامج مماثلة. شجعوني على التقديم، معتقدين أن ملفي الشخصي يتناسب مع ما كانت TechGirls تبحث عنه.
كانت عملية التقديم بأكملها باللغة الإنجليزية، بدءًا من المعلومات الشخصية الأساسية وقسم لتحميل السجلات الأكاديمية. كان الجزء الأكثر تحديًا هو المقالات - من 150 إلى 250 كلمة لكل منها - حيث كان علي أن أشرح سبب رغبتي في الانضمام إلى TechGirls، وأذكر أنشطتي اللامنهجية (سواء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو غيرها)، وأشارك أمثلة عن العمل المجتمعي، والعمل التطوعي، والقيادة المدرسية، والمشاريع التي قدتها.
في قسم المشروع، شرحت قصتي الشخصية ورؤيتي والتأثير الذي يمكنني إحداثه. اقترحت إنشاء WarmiTech - لتقديم ورش عمل ودروس في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات باللغة الكيتشوا لسد الفجوات التعليمية. كان هدفي هو قيادة هذه الجلسات شخصيًا أو ربط المشاركين بمهنيين يمكنهم تمكينهم بشكل أكبر.
المرحلة الثانية: المقابلة
كانت المرحلة الثانية عبارة عن مقابلة قصيرة مدتها 20 دقيقة. في حالة بيرو، تمت مقابلتي من قبل ثلاثة ممثلين من السفارة الأمريكية في بيرو. كانت بعض أسئلتهم مشابهة لتلك الموجودة في نموذج الطلب، لكنني أنصح بالذهاب إلى ما هو أبعد من إجاباتك الأصلية، وإضافة تفاصيل جديدة، وإظهار مهاراتك في اللغة الإنجليزية، والتعبير عن اهتمام حقيقي بالبرنامج.
بالإضافة إلى ذلك، حرصت على إبراز المكان الذي أتيت منه، وهو شيء أعتقد أنه برز في ملفي الشخصي، إلى جانب إنجازاتي ورؤيتي لكيفية نموي وتوسيع مشروعي.
الأنشطة اللامنهجية والتكريمات: ما وراء الفصل الدراسي
العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: المشاريع والتحديات
تحدي NASA Space Apps - متأهلة للنهائيات في الهاكاثون
كجزء من مشروع تعاوني، وصل فريقي وأنا إلى أفضل 10 فرق على المستوى الوطني من بين 150 فريقًا و1,700 مشارك. قمنا بتصميم تطبيق تعليمي للأطفال لاستكشاف حدائق المحيطات، متوفر باللغتين الكيتشوا والأيمارا.
STEM para Todas
حدث نظمته جامعة البابوية الكاثوليكية في بيرو بالشراكة مع السفارة الأمريكية يهدف إلى تعزيز مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال محاضرات يقدمها متخصصون في المجال. كجزء من طلبي، اقترحت فكرة تطبيق للهاتف المحمول لتعزيز الحفاظ على المحيطات من خلال إعادة التدوير وقياس البصمة الكربونية عبر استبيانات.
The Junior Academy - أكاديمية نيويورك للعلوم
أول تعاون بحثي دولي لي مع مراهقين من دول مختلفة. عملنا في فرق لإنشاء مشروع يركز على التعليم الشخصي للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومتلازمة أسبرجر، وتحديات الانتباه، باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التعلم. سلطت الضوء على هذه التجربة لما فيها من تبادل ثقافي وعمل جماعي.
The Coding School
دورة افتراضية متقدمة في الرياضيات الكمية والبرمجة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يدرسها أساتذة جامعيون. أظهرت قدرتي على التكيف مع الفصول الدراسية الصارمة على مستوى ما قبل الجامعة.
أنشطة إضافية المشاركة في Chicas en Tecnología وأدوار قيادية في النوادي المدرسية.
الأنشطة غير العلمية والتكنولوجية والهندسية والرياضية
برنامج القيادة – Enseña Perú
برنامج يركز على تطوير المهارات الشخصية، وتصميم مشاريع مجتمعية، وتعزيز القيادة داخل مدرستي ومجتمعي.
محاضرة قيادية في أنكاش
في مرتفعات أنكاش، قدمت مؤتمرًا قياديًا لأكثر من 400 شخص. عززت هذه التجربة مهاراتي في الخطابة العامة، وسمحت لي بالتواصل بعمق مع الجمهور، وتلقيت ردود فعل إيجابية. كما وسعت رؤيتي لتوسيع مشاريع منظمتي.
أنشطة إضافية
أكاديمية القيادة لأمريكا اللاتينية (LALA)
عضو في نادي Interact Pachacamac
مشاركة في برنامج المندوبين الشباب
عضو في Quinta Ola
تم اختياري كممثلة إقليمية لأنكاش في SENAJU
رحلتي مع TechGirls
جامعة فيرجينيا تك: عيش تجربة الحياة الجامعية
أمضينا أسبوعنا الأول في جامعة فيرجينيا تك، حيث عشنا إيقاع الحياة الجامعية الأمريكية بالكامل. سكنّا في الحرم الجامعي، وحضرنا دروسًا لمستوى السنة الأولى، وشاركنا الحياة اليومية مع 128 مشاركًا آخر من جميع أنحاء العالم. انضممت إلى صف "الأنهار" في الهندسة البيئية، حيث درسنا أنهار الولايات المتحدة وتأثيرها على المجتمعات والأنظمة البيئية.
كان المساق نظريًا وعمليًا في آن واحد: قمنا بزيارات ميدانية، وقسنا تدفقات الأنهار، وحللنا الأنواع التي تعيش في الماء، ثم درسنا عيناتنا في المختبرات. كان تركيزي على تحليل البيانات، باستخدام Python وExcel لنمذجة تيارات الأنهار والتنبؤ بالنتائج البيئية.
وبعيدًا عن الأكاديميا، استمتعنا بأنشطة ثقافية وترفيهية: ليالي الكاريوكي، والألعاب الأولمبية المصغرة، ويوم الشواء - وهو عرض ثقافي قدمت فيه كل مجموعة جزءًا من تراثها. كان تمثيل مناطق بيرو الثلاث من أبرز اللحظات، وكان مشاهدة تنوع التقاليد من البلدان الأخرى ملهمًا حقًا.
ميشيغان، ديترويت: الحياة مع عائلة مضيفة
في الأسبوع الثاني، سافرت كل مجموعة إقليمية إلى ولاية أمريكية مختلفة. ذهبت المشاركات من أمريكا اللاتينية، بما فيهن أنا، إلى ديترويت، ميشيغان، حيث رحبت بنا عائلات مضيفة متطوعة لمدة 4-5 أيام.
كانت هذه المرحلة مميزة بشكل خاص لأنها سمحت لي بتجربة الحياة الأمريكية اليومية - من الوجبات في المنزل إلى استكشاف المدينة. أخذتني عائلتي المضيفة للتسوق ومشاهدة المعالم السياحية وحتى في مغامرات عفوية. بالإضافة إلى ذلك، زرنا عيادة هنري فورد الصحية، حيث تعرفنا على الأبحاث الجارية، وزرنا المختبرات، والتقينا بالمهنيين، واكتسبنا نظرة ثاقبة عن نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
واشنطن العاصمة: ختام رائع
جمع الأسبوع الأخير جميع مشاركات TechGirls معًا مرة أخرى في واشنطن العاصمة، حيث أقمنا في فندق. كانت أيامنا مليئة بالزيارات الرائعة - جولة في ناسا، ومراقبة التلسكوبات، ولقاء مهندسة ناسا البيروفية أراسيلي كيسبي كان لا يُنسى. زرنا أيضًا معالم شهيرة مثل البيت الأبيض والنصب التذكارية الوطنية.
اختتم البرنامج بـحفل تخرج، تضمن متحدثين ملهمين ووداعًا حارًا على مائدة الطعام المشترك. كان الأمر حلوًا ومرًا في آن واحد - في غضون ثلاثة أسابيع فقط، مر التبادل سريعًا، تاركًا لي صداقات تدوم مدى الحياة، ومهارات قيمة، ورؤية متجددة لمشاريعي في وطني.
من التبادل إلى العمل: مشاريعي الحالية
لا تنتهي TechGirls عندما ينتهي التبادل؛ بل تبدأ المرحلة الأكثر تأثيرًا بعد ذلك مباشرة. يتضمن البرنامج 6 إلى 7 أشهر من التوجيه والدعم لتنفيذ مشروع مجتمعي. يقدمون ليس فقط التوجيه اللوجستي ولكن أيضًا التمويل والموارد، مع شرط أساسي واحد: يجب أن يحدث مشروعك تأثيرًا حقيقيًا في مجتمعك. يلزم الوصول إلى 10 أشخاص على الأقل للتخرج، لكنني هدفت إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
بالنسبة لمشروعي، قررت مواصلة وتوسيع WarmiTech، المنظمة التي أسستها بقيادة الشباب لتعزيز ورش عمل العلوم والتكنولوجيا باللغات الأصلية، وخاصة الكيتشوا. هذه المهمة قريبة من قلبي، حيث أن العديد من الفتيات في منطقتي لديهن فرص محدودة أو معدومة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأقل من ذلك بلغاتهن الأم.
من نوفمبر إلى ديسمبر، نظمت ورش عمل عملية في المدارس عبر المناطق النائية في أنكاش. كانت هذه جلسات لمدة 1-2 ساعة في الفيزياء والأحياء والكيمياء تم شرحها بطرق بسيطة وجذابة:
عرض قانون نيوتن الأول من خلال تجربة سيارة بالون معاد تدويرها.
استخدام المجهر حتى يتمكن الطلاب من استكشاف الجزيئات الصغيرة على الأوراق.
تم إجراء بعض الجلسات بالكامل باللغة الكيتشوا، مما ضمن شعور الأطفال بالراحة والارتباط. في المجموع، شارك 350 طالبًا. بالإضافة إلى تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، شاركت تجربة التبادل الخاصة بي، مشجعة إياهم على الحلم بشكل كبير، والتقدم للفرص، وتصور أنفسهم كعلماء وقادة في المستقبل.
بعد تقديم تقريري النهائي إلى TechGirls، واصلت تنمية WarmiTech. تقدمت إلى برنامج تمويل Girl Up - وتم اختياري، مما منحني دعمًا إضافيًا لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر.
