مرحبًا، اسمي آنيا ليبيتس. أنا من بولندا ومنذ أغسطس 2023 أدرس في جامعة نيويورك أبوظبي - وهي واحدة من ثلاثة حرم جامعية تمنح الدرجات العلمية لجامعة نيويورك.
خلفيتي
التحقت بالمدرسة الثانوية الخامسة والثلاثين تحت رعاية بوليسواف بروس في وارسو. لم تكن أفضل مدرسة ثانوية، لكنني اخترتها لأنها كانت تقدم برنامج البكالوريا الدولية (IB). قررت اختيار البكالوريا الدولية لأنني كنت أرغب حقًا في الدراسة باللغة الإنجليزية بهدف الدراسة في الخارج مستقبلاً. وجدت أن البكالوريا الدولية مختلفة تمامًا عن المنهج البولندي القياسي، وكنت سعيدة لأنني تمكنت من الهروب من النظام البولندي القياسي والتطور بحرية أكبر. كانت ميزة أخرى هي أن البرنامج سمح لي باختيار المواد التي أريد دراستها، المواد التي تهمني حقًا. كانت مواد المستوى القياسي (SL) الخاصة بي هي: الأدب البولندي والكيمياء والرياضيات AA. أما مواد المستوى المتقدم فكانت: السياسة العالمية واللغة الإنجليزية B والجغرافيا.
البكالوريا الدولية هي بالتأكيد برنامج صعب أكاديميًا، لكنني أعتبره يستحق العناء تمامًا. يمكنني أن أرى بنفسي كيف أصبح من السهل علي إدارة الوقت، وكيف أن جودة كتابتي وتقييماتي الشفوية أصبحت أعلى بكثير.
لماذا جامعة نيويورك أبوظبي؟
أردت الالتحاق بجامعة نيويورك أبوظبي لأنها جامعة عالمية للغاية، تضم العديد من الطلاب الدوليين. وهي مشهورة ببرامج التبادل والفرص الأخرى في الخارج للطلاب. على سبيل المثال، يمكنني قضاء فصلين دراسيين في الخارج في حرم جامعات نيويورك الأخرى المنتشرة في جميع أنحاء العالم. شخصياً، كنت أفكر في الالتحاق ببرنامج الدراسة في الخارج في واشنطن العاصمة ونيويورك.
بالإضافة إلى ذلك، تعد جامعة نيويورك أبوظبي واحدة من الحرم الجامعية الثلاثة المانحة للدرجات العلمية والمعروفة بتقديم مساعدات مالية جيدة للطلاب الدوليين. أنا، كطالبة من الطبقة المتوسطة من بولندا، لم أكن لأتمكن من تحمل تكاليف الدراسة في جامعة أمريكية، لنقل 320,000 دولار.
سبب آخر هو أن لدي أصدقاء في جامعة نيويورك أبوظبي، الذين أوصوا بشدة بهذه الجامعة، مسلطين الضوء على أهمية التعددية الثقافية بالنسبة لتلك الجامعة، وكيف أنهم يحاولون جلب أشخاص من جميع أنحاء العالم المختلفة. جامعة نيويورك أبوظبي موجودة في منطقة ثقافية مختلفة تماماً بالنسبة لي، أشعر أنني لو ذهبت إلى الولايات المتحدة، لكانت مشابهة جداً لأوروبا، وهنا سأحصل على تجربة مختلفة تماماً. كنت أرغب حقاً في استغلال وقتي في الجامعة للسفر واستكشاف العالم. هنا، أنا أقرب بكثير إلى آسيا وأفريقيا مما لو كنت في بولندا، لذا فإن السفر أرخص بكثير بالنسبة لي. لقد كنت هنا منذ أغسطس وقد زرت بالفعل 3 دول وأخطط لزيارة المزيد! تشجع جامعة نيويورك أبوظبي الناس كثيراً على السفر، على سبيل المثال، لدينا ما يسمى J-Term، وهو دورة مكثفة لمدة 3 أسابيع في يونيو أو يناير يمكن إجراؤها في الخارج. على سبيل المثال، ذهبت إلى بنغلاديش، وهو مكان لم أكن لأتمكن من رؤيته بطريقة أخرى.
المنحة الدراسية
تعتمد المنحة الدراسية على دخل والديك. أنا حاصلة على منحة كاملة تغطي 100% من الرسوم الدراسية والسكن وخطة الوجبات والرحلات الجوية من بولندا والعودة. بالإضافة إلى ذلك، تغطي المنحة النفقات الأكاديمية مثل الكتب، وأحصل على منحة فصلية يمكنني استخدامها لتلبية احتياجاتي، مثل شراء جهاز كمبيوتر محمول أو جهاز لوحي. تهتم الجامعة بعمق بالوضع المالي، لذلك يمكن للجميع التقديم بغض النظر عن خلفيتهم الاقتصادية. نصيحتي هنا هي التقديم في أقرب وقت ممكن - جولة القرار المبكر الأولى - لأنه من خلال ما لاحظته، يتم منح الكثير من المساعدات المالية في هذه الجولة.
الإحصائيات والأنشطة اللاصفية
تقدمت بدون اختبارات، دون اختبارات SAT، ومع الدرجات المتوقعة لامتحانات البكالوريا الدولية: حصلت على 40/42 (بدون نقاط المواد الأساسية، لأن المدارس لا تقوم بتوقع نقاط المواد الأساسية)، وفي النهاية حصلت على 43/45. قررت أيضًا أن أخوض اختبار DET (اختبار دولينجو للغة الإنجليزية) وحصلت على 150/160.
كانت أهم 3 أنشطة لاصفية لدي هي:
تم قبولي في البرنامج الصيفي لجامعة ييل - Yale Young Global Scholars بمنحة دراسية بنسبة 90٪. أوصي بشدة بهذا البرنامج، للأسف، منعتني جائحة كوفيد-19 من الحضور شخصيًا، وتم عقد البرنامج الصيفي بأكمله عن بُعد.
كنت متطوعة في دار انتفاضة وارسو. عملت هناك مع المتمردين لمدة ساعتين أسبوعيًا، تحدثت معهم وطورت المهارات الإدراكية. كانت تجربة مهمة جدًا بالنسبة لي، لذلك كانت أيضًا بارزة في أجزاء أخرى من الطلب.
تجربتي مع EYP - البرلمان الأوروبي للشباب، حيث كنت مندوبة في عدة جلسات، وتم اختياري مرة واحدة لأكون مندوبة في المؤتمر الدولي وساعدت أيضًا في تنظيم جلسة واحدة في بولندا - جلسة الاختيار الوطني، حيث كنت مسؤولة عن جمع التبرعات.
المساعدة في تقديم الطلب
عملية تقديم الطلب معقدة، لكنني ممتنة جدًا لاثنين من أصدقائي الذين يدرسون أيضًا في جامعة نيويورك أبوظبي وساعدوني كثيرًا. كنت أكتب مقالاتي وأرسلها إلى أصدقائي الذين كانوا يضيفون اقتراحات، ثم أصحح المقالات وأرسلها إليهم مرة أخرى. استمرت هذه العملية لمدة شهر كامل من كتابة المقالات.
حياتي في الجامعة
قد يعتقد الكثيرون أنه من المستحيل الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة في جامعة نيويورك أبوظبي، لكنني لا أجد ذلك مشكلة. حجم العمل كبير، والمقررات الإنسانية تتطلب الكثير من القراءة والكتابة، ولكن في الوقت نفسه أنت تقرأ عن شيء تشعر بشغف عميق تجاهه. أستطيع تخصيص بعض الوقت للأنشطة اللامنهجية المتاحة في الحرم الجامعي، وممارسة بعض الرياضة، أو الخروج مع أصدقائي. على سبيل المثال، أنا الآن جزء من نادي المناظرات والحكومة الطلابية. تقدم الجامعة العديد من الأنشطة بحيث يجد كل شخص شيئًا يناسبه. كما أن أحد أكبر المزايا هو أن الحياة الاجتماعية والأنشطة اللامنهجية هنا غالبًا ما تكون مدمجة معًا، وهو ما أستمتع به حقًا.
قد تبدو أبوظبي مكانًا باهظ الثمن للدراسة الجامعية. بالطبع، يمكنك العثور على بعض الأماكن المكلفة مثل المطاعم، ولكن المدينة أيضًا تدرك وجود الكثير من الطلاب، لذلك تمكنت أنا وأصدقائي من إيجاد بعض الخيارات الممتعة والمناسبة للميزانية.
أحب تمامًا الشعور بالمجتمع في الحرم الجامعي. الحرم الجامعي صغير والجميع يعرف بعضهم البعض، ولا تواجه حواجز في التحدث مع الآخرين. أعتقد أن ذلك يرجع إلى أن الحرم الجامعي في مكان واحد، فلا توجد مساكن طلابية موزعة في جميع أنحاء المدينة. هناك بعض الطلاب في الحرم الجامعي يقيمون حفلات أعياد ميلاد لبعضهم البعض، وهو ما أجده مؤثرًا للغاية.
