اسمي دانا. عمري 20 عامًا وقد أنهيت مؤخرًا سنتي الثانية في جامعة دبرتسن في المجر. أنا الآن أنتقل إلى سنتي الثالثة. على الرغم من أن دبرتسن هي ثاني أكبر مدينة في المجر، إلا أنها ليست العاصمة. في أوروبا، عندما يسمع الناس عبارة "ثاني أكبر مدينة"، غالبًا ما يفكرون في مدينة كبيرة. ومع ذلك، تبدو دبرتسن أشبه ببلدة طلابية صغيرة. أدرس في مجال التجارة والتسويق.
خلفيتي
غيرت المدارس خمس مرات على مدى 9 سنوات بسبب عمل والدي، الذي تطلب منا الانتقال بشكل متكرر. في البداية، كان كل انتقال مأساة بالنسبة لي، ولكن لاحقًا أدركت أنه ساعدني على التكيف مع البيئات الجديدة. أكملت 9 صفوف دراسية، وبعد ذلك التحقت بكلية مهنية. كنت طالبة متفوقة وخططت لإنهاء الصف الحادي عشر ثم الالتحاق بجامعة في بلدي. على الرغم من أنني كنت أميل أكثر نحو العلوم الإنسانية، إلا أنني حصلت على درجات ممتازة واستمتعت بشكل خاص بمواد مثل الأدب واللغة الإنجليزية. لم أكن أرغب في متابعة مهنة في مجال العلوم.
بعد الصف التاسع، أُعطينا خيار التخصص إما في الأحياء والكيمياء أو الفيزياء والرياضيات. ومع ذلك، لم أكن أرغب في اختيار أي منهما. نصحتني جدتي حينها بالالتحاق بكلية مهنية، وبما أنني أحببت اللغة الإنجليزية، اخترت أن أصبح مترجمة. لأكون صادقة، لم أستمتع هناك حيث كان التعليم دون المستوى. جعلتني هذه التجربة أدرك أن مجرد معرفة اللغة الإنجليزية لم يكن كافيًا لأكون مترجمة.
لذلك، قررت أنني أريد متابعة مجال مختلف والدراسة بالتأكيد باللغة الإنجليزية للحصول على المزيد من الفرص. خلال فترة الحجر الصحي، تأكدت من رغبتي في الدراسة في الخارج، لذا بدأت في الاستعداد لاختبار IELTS وحصلت على درجة 7.0. تقدمت بطلب للالتحاق ببرنامج Stipendium Hungaricum في المجر، وجامعة LCC في ليتوانيا، وجامعة تورين في إيطاليا، وتم قبولي في كل مكان
اخترت المجر بسبب التمويل السخي المقدم، والذي يغطي جميع الرسوم الدراسية ويوفر بدلاً شهرياً قدره 83,000 فورنت مجري. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يغطي التأمين وجميع النفقات المتعلقة بالتأشيرة.
يعمل برنامج ستيبنديوم هنغاريكوم على أساس حكومي دولي. أولاً، تقوم بلدك الأم باختيار الطلاب مع مراعاة عوامل مثل درجات IELTS، والمعدل التراكمي، وإجراء المقابلات. ثم يتم إرسال قائمة المرشحين هذه إلى المجر، حيث يجرون اختبارات القبول ومزيداً من المقابلات. بعد ذلك، تتخذ الجامعات قرارات القبول الخاصة بها. لتأكيد التمويل، عليك الانتظار للحصول على تأكيد من مؤسسة Tempus، والذي يصل عادةً في شهر يوليو.
الحياة الطلابية في المجر
تعتمد جودة الحياة الطلابية بشكل كبير على الفرد نفسه. فأولئك الذين يبادرون بالبحث عن التجارب وتكوين العلاقات سيجدون العديد من الفرص. بالنسبة للحاصلين على منحة Stipendium Hungaricum، هناك مجموعة متنوعة من الأنشطة المتاحة. فهناك برنامج شبكة الإرشاد Stipendium Hungaricum حيث يتم إقران كل طالب في السنة الأولى مع مرشد، وهو أيضًا من الحاصلين على المنحة الدراسية، لتوجيهه. من خلال هذا الإرشاد، يتم تنظيم العديد من الفعاليات. وتشمل هذه الرحلات إلى الحدائق المائية، وجلسات البولينج، وليالي الكاريوكي، وحفلات الهولي. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الرحلات المنظمة إلى مدن مختلفة في المجر، مما يتيح للطلاب فرصة اللقاء والتفاعل مع أقرانهم من مختلف الكليات. وبالنسبة لأولئك المهتمين بفرص إضافية، فإن برنامج Erasmus في أوروبا يمكّن الطلاب من السفر إلى دول أوروبية مختلفة، والمشاركة في الأنشطة، وتكوين صداقات جديدة.
نصائح للمتقدمين
ابدأ في التحضير في أقرب وقت ممكن وآمن دائمًا بنفسك. يعتقد البعض أن الدراسة في الخارج مقتصرة على الأثرياء فقط، لكن هذا ليس صحيحًا. إذا كنت ترغب حقًا في الدراسة في الخارج، يمكنك تحقيق ذلك. من الشائع أن يتبع الطلاب الاتجاهات الرائجة أو ما يفعله الآخرون. على سبيل المثال، يسعى الكثيرون للدراسة في الولايات المتحدة لأنها موضة، حتى لو كان اهتمامهم الفعلي في أوروبا. من الضروري السعي وراء أحلامك الخاصة، وليس فقط ما قد يتوقعه المجتمع أو الوالدان أو الأقران أو ما يبدو مرموقًا. الصدق والإخلاص مهمان جدًا في هذه الرحلة. قد يحاول البعض وضع واجهة مزيفة للقبول، لكن من السهل اكتشاف النية الحقيقية، سواء في خطاب تحفيزي أو أثناء مقابلة. تذكر، لست بحاجة إلى قائمة طويلة من الإنجازات للقبول؛ ما يهم أكثر هو كيفية عرضها والتواصل بشأنها.